أحبُّ وأشتاقُ وأنساب في أودية المشاعر والأحاسيس
كالسيل العرم ....
وأبكي بمدامعٍ لاتنقطع وأسهر في ليلي ولا أضطجع
وأتأمل في ذلك القلب الذي يتجدَّدُ فيه الحب مابين
لحظةٍ وأخرى دون أن يتوانى أو يكبو ..
ذلك القلب الذي يُعطي الحب ولا يلتفت إلى الوراء
ليرى المقابل ...
ماأكبر هذا القلب الذي يعاني لكي أرتاح
ويئنُّ لكي أهدأ ويعطي لكي أقبل ويتشتَّت
لكي يجمعني ويحترق لكي أنعم بالنور
هذا فؤادكِ ياأمَّاهُ يأويني
وكأس حبٍّ نقيٍّ ظلَّ يسقيني
وما طلبتِ لهذا الحبِّ من ثمنٍ
طوبى لقلبٍ سباهُ الزُّهدُ في الدِّينِ
يامن ملكتِ زمام القلب أسعدَهُ
أن صارَ عبداً وفياًّ للميامينِ
ويعلم الله أنِّي لن أفيكِ ولو
خبأتُ نعليكِ في مجرى شراييني
فأنتِ أمِّي التي من أجلها انتفضت
أشواق حبِّي وفاحت كالبساتينِ
فارس
الأخت الفاضلة سمية
حرفك متمرسٌ على العزف فوق أوتار الولاء
فلقد قرأت لك هنا حرفاً يكاد أن يخطف الأبصار
شكراً على مشاعر النبل والوفاء والبر
فارس