(( رسالة إلى وزير التعليم ))
قم للوزير وبلغ المرسولا
فلقد رضيتك يا قصيد رسولا
وأنخ على باب الوزارة برهة
فلعل صوتك يبلغ المسؤولا
قل للوزير إذا التقيت جنابه
هل ما جرى أمسا إليك أحيلا ؟
واسأله أن يأتي إليك وقله
قم شيع التعليم مات قتيلا
وانهره لا يبكي على توديعه
ما كان ينفع لو بكيت طويلا
لو كنتم أوليتموه مكانة
ما أبصرته عيونكم محمولا
كان المعلم يا وزير معظما
مالي أراه اليوم صار ذليلا ؟
كان المعلم للأنام منارة
مالي أرى من يطفؤ القنديلا ؟
واليوم صار كما رأيت ضحية
والطالب العربيد أصبح غولا
إن قال قولته فتلك حقيقة
ليست ترد ، قناعة وقبولا
يجني على أستاذه ويهينه
منه المعلم قد يصير عليلا
أما المعلم ويله سحقا له
إن وبخ التلميذ كان رذيلا
قامت قيامته وحان مصيره
يلقى على توبيخه تنكيلا
ولربما قذف المعلم عنوة
من دأبه التشنيع والتهويلا
لا تعجبن إن قيل مات معلم
أو قيل من أجل اللئام أقيلا
فلربما يحيا الكريم مهمشا
وترى على عرش الكرام جهولا
إني سألقي يا وزير مقولة
وعليك أعلم قد يكون ثقيلا
المشفقون إذا تواصوا بينهم
فليوجعوا من ينصحون قليلا
لو لم يكن طعم الدواء مرارة
ما كان يسقى منه (بس )عليلا
طورتم هذي المناهج كلها
أحسنتم التقريب والتذييلا
واكبتم العصر الحديث بسرعة
وازنتم التعقيد والتسهيلا
ومضى يمجد ما فعلتم مخبر
من شغله التلميع والتطبيلا
أهملتم دور المعلم جله
أتقنتم الإخراج والتمثيلا
ذاك المضرج بالدماء جزاؤه
أن يلبس التيجان والإكليلا
أن نوله فوق الرؤوس مكانة
أن نوفه التقدير والتبيجلا
تلك الأكف بلا جدال مكانها
فوق الشفاه تعاقر التقبيلا
سحقا ﻷنظمة تساند طالبا
وتضيع من يبني هناك عقولا
من كان يمشي خائفا ومهمشا
بالله قلي كيف يخرج جيلا ؟
قل يا وزير ألست تسمع قولنا
هلا وجدت لنا الغداة حلولا ؟
لو لم يكن قانونكم متخبط
ما كنت تبصر للسقوط سبيلا
لا خير في علم بغير معلم
ذا رأس مرفوع يسير نبيلا
إن كنت تعجز عن تفادي ما جرى
مستقبلا سنقم عليك عويلا
فلتستقل فالعيب أن تبقى على
ذات الخطا لا تستفيد بديلا
من مبلغا عني الوزير قصيدة
مضمونها لا يقبل التأجيلا .
أجاد فأصاب
.....