لاتقفي كثيرا عند أبواب ذاكرتي لاتنظري إلى عين الحزن المولود بداخلي لاتكرري الالتفات كثيرا إلى نزيف جراحاتي شفقة على حالي , سيدتي هذا اللذي تنظرين إليه هو حبنا المهدور دمه بلا أسباب سيدتي أنت يامن تقفين متفرجة لاتثقي بنفسك كثيرا لاتصدقي وهمك المزيف ، لاتعطي نفسك الأمل كثيرا ولاتفرطي من تناول الكبرياء ، فالأمل يموت منتحرا أحيانا ، والصبر يختفي في بحر اليأس ، والحزن يدفن في صحراء الزمن كما يدفن الفرح لافرق بينهما تماما مثل موتانا ينسون مع فارق في الزمن ، والذكريات ستنضب ذات يوم وأشيعها مع بقايا ماتبقى من ذاكرتي ،سيدتي سأقتلك بداخلي كما أحاول كل يوم قتل يأسي ، فالألم والدمع والسهاد والأرق و البكاء ماهم إلا سكرات موت الحب وسأدفن حبنا إكراما له ، وأعزي فؤادي وأبكي ضاحكا أتلمس دمعي وأسهر ثلاثة أرباع ليلي وأنام حالما واعدا نفسي بصباح من النسيان ،رأيت ذاك الصباح لكني لاأرى ذاك النسيان وأعود لنفس حكايتي حتى غلبتني قناعتي بأن النسيان حكاية من الخيال وأنا اللقاء محال فعدت ألعن الذكريات ’,آه ماأقسى الذكريات والليل وما أقساك ...