نحن أمة مسلمة لنا كياننا ولنا شخصيتنا المستقلة
التي كرمنا بها ربنا جل وعلا:
حينما
أرسل إلينا أفضل الأنبياء والمرسلين ،
وجعل ديننا باق إلى أن تقوم الساعة ،
وجعله مهيمنا على كافة الأديان ،
وجعلنا خير أمة أخرجت للناس .
ولكن أرى في هذا الزمان ظهور عزوف عن بعض معالم هذا الدين العظيم
ومن ذلك التعلق بالتاريخ الميلادي وترك التاريخ الهجري نهائيا
أو جعله تابعا للتاريخ الميلادي .
وهذا غير لا ئق بأمة تلك صفاتها أن تتنكر لتاريخ عزها ومجدها ورفعة شأنها
وتتحول إلى تاريخ اليهود والنصارى ليحل محل التاريخ الإسلامي المرتبط
بأعظم حدث في الإسلام وهو الهجرة النبوية التي أعز الله بها جنده ونصر عبده وأعلى دينه .
إن العالم الإسلامي اليوم بأسره يؤرخ اليوم بالتاريخ الميلادي تاريخ اليهود والنصارى
وكأن عزتهم جاءت من هذا التاريخ الذي أغنانا الله عنه بتاريحنا الإسلامي العظيم
فلا تجد دولة في العالم تؤرخ بالهجري اللهم إلا دولتنا وفقها الله التي لا زالت محافظة عل شرائع الإسلام
وإن كان هناك داخلها كثير من المؤسسات والشركات حتى بعض الأفراد من يؤرخون بالميلادي
حرصا منهم على حصول يوم عمل زيادة عن الشهر الهجري ،
وهذه نظرة مادية بحته لاينبغي أن تفضل على كرامة ديننا ورفعة شأنه
أوجه هذا النداء إلى كل العالم الإسلامي دولا وشركات ومؤسسات وأفراد
أن يعتزوا بتاريخ مجدهم وعزتهم وهو التاريخ الهجري وأن يؤرخوا به
وإن كان لا بد من الميلادي فليكن تابعا للهجري
والله أسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله على صاحب الهجرة نبينا محمد وعلى آله وصحبه