حذر من التغير السكاني وطالب بسن قوانين تحميها قوة وطنية
"الكويليت": لا أستبعد أن يتولى هندي أو إيراني رئاسة دولة خليجية
"الكويليت": لا أستبعد أن يتولى هندي أو إيراني رئاسة دولة خليجية
أيمن حسن- سبق: يحذر الكاتب الصحفي يوسف الكويليت من التغير السكاني في دول الخليج العربية لصالح الجاليات الهندية والإيرانية، بحيث لا يستبعد في السنوات القادمة أن يكون رئيس إحدى هذه الدول هندياً أو إيرانياً، إذا ما استمرت الظروف الحالية كما هي بدون سن قوانين تحميها قوة وطنية.
وفي مقاله "الخليج (الهندي – الفارسي)" بصحيفة "الرياض" يقول "الكويليت": "الخطر القادم التوطين الممنهج، والمقرر رسمياً من بعض تلك الدول العربية الخليجية، وشخصياً لا آتي بجديد حين تتحدث الإحصاءات عن غزو بشري من كل الجنسيات بتلك الدول، وقد تحولت نسب السكان الأصليين إلى ما بين 18% و10%، وقيل أقل من ذلك، حتى أن بعض الدول لا تستطيع ملء إدارات أمنها بمواطنين".
ويصبح "الكويليت" أكثر تحديداً حين يقول: "الجاليتان الهندية والإيرانية هما من يشكل الأغلبية السكانية في بعض الدول، والمعنى لا يقتصر على أعمال مؤقتة يرحل بعدها أصحاب تلك الأعمال والمهن، حين نجد أن الأمن والتجارة والمنشآت والبنوك وكل القطاعات ملكيات لهم، وهناك قوانين عالمية قد تجعل تلك الجاليات أصحاب حق وطني شامل يكتسبونه من الإقامة الدائمة، وهذا حدث حين زرعت دول الاستعمار في بلدان آسيوية وإفريقية وبقية القارات الأخرى جنسيات أخرى أصبحوا بفعل الزمن مواطنين بحقوق كاملة، هذا عدا بلدان صارت بكليتها مستوطنات لشعوب غير شعوبها الأصلية، كما حدث في أستراليا وأمريكا الشمالية وغيرهما".
ويضيف الكاتب محذراً: "لو حدث بعد سنوات أن تشكلت الأسس القانونية لدساتير ومحاكم تفرض وجود سلطات جديدة تحت الأمر الواقع بحيث تتم انتخابات عامة لاختيار برلمانات تنتخب حكومات، فإن السلطات التقليدية ستجد نفسها خارج تلك الدوائر بحكم أن الأقلية التي تعتمد عليها صارت دون القوى الضاغطة الأخرى، بحيث لا يستبعد أن يكون رئيس الدولة هندياً، وخلفه رئيس وزراء إيراني وحكومة من أطياف مختلفة قد لا يمثل بها أي جنس عربي، وهذا أمر لا يقوم على استنتاج خارج الواقع إذا ما استمرت الظروف الحالية كما هي بدون سن قوانين تحميها قوة وطنية".
ويدق "الكويليت" ناقوس الخطر وهو يقول: "الأمر الأخطر أن كلاً من الهند وإيران سترى أن لها حقاً قانونياً للدفاع عن مواطنيها بالشكل الذي تريده ويفرضه الواقع، وهذا الأمر سيكون صادماً لقيادات وشعوب تلك الدول، رغم أن الإنذارات جاءت من مواطنين داخلها صاغوا وجهات نظرهم حول المخاطر القادمة، وأن دولاً خليجية عربية ستبقى اسماً لخليج ربما يكون هندياً، فارسياً".