وقد لا يصدق الكثيرون ان تصدر هذه الكلمات عن شيخ الأزهرالذي وجب عليه الدفاع عن الإسلام والمسلمين بصفة عامة فما بالنا بما يوجه إلي رسولنا الكريم من إساءات ولذلك نفضل ان نستعرض هذه الكلمات كما وردت بنصها في الأوراق الرسمية الصادرة عن مكتب شيخ الأزهر.
البيان الصدمة
فقد أكد شيخ الأزهر وفق ما جاء بالبيان الصادر عقب لقائه بسفير الدانمارك أن مصر تربطها علاقة طيبة بدولة الدانمارك، موضحا أن الدراسة بالأزهر الشريف تقوم علي السماحة وعلي الاخاء الإنساني وان شريعة الإسلام تعتبر الناس جميعا إخوة في الإنسانية ويضيف البيان 'ثم تطرق فضيلته في حديثه إلي ما نشر بإحدي الجرائد الدانماركية التي اساءت إلي نبي الإسلام محمد (صلي الله عليه وسلم) .. مشيرا إلي ان الإساءة إلي الأموات بصفة عامة تتنافي مع المبادئ الإنسانية الكريمة سواء أكانت هذه الإساءة إلي الأموات من الأنبياء أو المصلحين أو غيرهم الذين فارقوا الحياة الدنيا .. فالأمم العاقلة الرشيدة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا، وهذا ما تقتضيه العقول الإنسانية السليمة وفي الوقت نفسه نحن نقدس الحرية .. ولكن الحرية في حدود ما أباحته القوانين والشرائع .. كما نوجه رسالة إلي العالم أجمع بأن نترك الإساءة إلي الأموات الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم كما ان شريعة الإسلام تحترم جميع الأنبياء من سيدنا إبراهيم وحتي سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم).
انتهي كلام فضيلة الإمام ورده علي الإساءات التي تم توجيهها للرسول الكريم في بيانه وكلماته للسفير الدانماركي .. فهل يعقل ان يذكر إمام المسلمين أو حتي أي فرد مسلم عادي الرسول (صلي الله عليه وسلم) بأنه ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه .. وان كان الرسول (صلي الله عليه وسلم) قد مات فهل مات المسلمون جميعا ولم يعد محمد (صلي الله عليه وسلم) يجد من يقول كلمة حق يتصدي بها لمن يسيء إليه.
كيف طاوعك لسانك فضيلة الإمام كي تختزل كل المعاني التي يمثلها رسول الله المصطفي خاتم الأنبياء في قلوب ملايين المسلمين في كل بقاع الأرض لتضعه في صف واحد مع زمرة الأموات وفيهم المفسدون والمصلحون وبينهم الشخصيات العامة والتاريخية التي يباح نقدها ونقد تصرفاتها حتي بعد موتها بمئات السنين.
وهل يعقل ان نختزل مكانة الأنبياء في نفوس اتباعهم لهذه الصورة؟! .. وهل افتقدنا القدرة والجرأة حتي عن مجرد ذكر ما يمثله الرسول من مكانة لدي المسلمين ووصف ما تسببه الإساءة إليه من إيذاء وجرح لمشاعرهم.
كلمات السفير
الأعجب من هذا هو ان تأتي كلمات سفير الدانمارك أكثر منطقية واحتراما لمشاعر المسلمين من كلمات شيخنا الجليل فيقول طبقا لما ذكره البيان ان سبب زيارته تأتي من منطلق احترام حكومة وشعب الدانمارك للأديان وخاصة الإسلام الذي يعتبر هو أكبر الأديان في العالم ويعتبر من أكبر الأديان في الدانمارك مما يؤكد رغبة الحكومة في ان تكون علاقتنا قائمة علي الاحترام .. كما اننا نحترم هذا الدين وان السيد رئيس وزراء الدانمارك أعرب عن استنكاره الواضح تماما لأي تصريح أو عمل أو تعبير عن الرأي بقصد التشويه لصورة مجموعة من الناس بناء علي انتمائهم الديني أو العرقي حيث ان مثل هذا العمل لا مكان له في مجتمع يقوم علي احترام الفرد .. والأزهر في بيانه الذي أصدره أكد علي توضيح صورة الإسلام الأمر الذي دعا السيد وزير خارجية الدانمارك ان يرسل خطابات لأمين عام الجامعة العربية، ولسكرتير عام المؤتمر الإسلامي أكد فيها علي احترام الدانمارك للأديان، كما أشار رئيس الوزراء في خطابه إلي أهمية الأخذ في الاعتبار ان حرية التعبير لا تؤدي إلي تشويه أو ازدراء للأديان فيما بيننا وترغب حكومة الدانمارك في ان يعيش الشعب في الدانمارك باختلاف أديانه في وئام تام وفي سلام'.

==========
((رد على كلام الشيخ))
(((لكن ان يصدر بيان مهين كهذا من حضرة شيخ الازهر .............. !!
كان الاحسن له ان يصمت صمت القبور
فنحن لم ننسى بعد رأيه "السخيف" بموقف السلطات الفرنسية تجاه المرأة المسلمة.

وليس لدي ما اقوله لشيخ الازهر غير :
"اتق الله في دينك, فكر قليلا وابتغ وجه الله وسبيل الحق فيما تقول")))

======

منقول