أشرقت شمس يوم لا يختلف عن بقية الأيام
إلا
ب
نسمات حانية قادت روحي لعالم قيل عنه
أنه جنة ابداع منسوجة من عالم الجمالعالم تحبه كل روح تبصر فلك الفن الموهوب لطوائف من البشركيف لا والله جميل و يحب الجمال
صباح يوم الثلاثاء الموعد وحان الزمانلأسجل خطوتي الأولى بين طائفةلا أعرف بينهن غير زهرة حملتها معي
الأبتدائية الأولى بالخارش وكانت المكان
أما الحدث الذي قاد خطواتيفكان
عادة
الإحتفالات النسائية تظلم كثيرا حيث لا يمكننا نقلها لأكبر شريحة
لا صوتا ولا صورة لفقراتها
إلا تصوير الجمادات الخاوية
لكن
أحببت أن أرسم هذا الحفل بريشتي الخاصة
مستخدمة ألوان الحروف
وموسيقى الخيال المتعطر
بعاطفة صادقة لا تجامل
لسببٍ بسيط
حين تصل بوابة هذه المدرسة تظن أنك دخلت حرما جامعيا
لجماله وروعته وسعته و تنظيمه
خطواتك الأولى يستوقفها
ال
نسيم البارد المعطر بروائح العطور والبخور و الخطور
![]()
وال
أغاريد العذبة لبنيات صغيرات شدون بأجمل الكلمات الترحيبية
هنا دون شعورك تحلق روحك وتتمنى أن تعود بك الأيام لتنتظم بينهنلتجد يدا حانية تشير لموهبتكقاااعة الإحتفالزُيِنت وبأكاليل الورودوالضيافة العابقة بشذى قهوة الجبلالتي تبعث الدفء في تلك القاعةتعمدت الجلوس هنا في مؤخرتها كي أستطيع مشاهدة الجميعوحتى تلتفت عدسي لما يجذب قلبي بسهولة
في ناصية الصالةكانت سيدة المكان
لكن المميز بالجلساتكانامتزاج الحاضرات من منسقات مع موهوباتهن
بدأ الحفل فأصخنا المسامع منصتات لبنية صدحت وقد زينت صوتها الشجي بآيات من كتاب الله
مزامير آل داوديالله ما أجمله من صوت زينه القرآنوما أعظمها من هبة وهبتها هذه الصادحةحتى ليشعر السامع أن عروق قلبه كادت تتجمدتلت آيات من سورة القصصتستمع وأنت تشاهد بخيالك تسلسل أحداث معجز(فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
فتمايلت زهيرات صغيرات منشدات ومرحبات بالضيوف
ثم
أفسح مجال لفنون القول فكان البيان طاغيا
القاء متميز تنافست فيه البنيات على مسامع الحاضرات
مشهد شعري أسطورة تميزت به بنية مع رفيقاتها لكنها كانت علمامهامن مدرسة الموسم المتوسطةفتنة الالقاء
توالت فقرات الحفلالمتميزة حتىصدحت بنية وهبت مزماراً ونعمةقارئة شق صوتها عباب السكونتترنم قارئة لتعرض كل آية بفن القراءاتوتصل بنا لنهاية رحلتنا ..يوم القيامةلنتفكر وسط زهو الحفل وعابق الزهور(1. لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
2. وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
3. أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ
4. بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
5. بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
6. يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
7. فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
8. وَخَسَفَ الْقَمَرُ
9. وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
10. يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )
ثم كان الوقت كافيا لنجول في أروقة المعرضلمشاهدة سحر الأنامل لفنانات الرسموالأشغال اليدويةوهنا استوقفني تعليق لسيدة المكانأريج الكرشميعن قيد فن الرسم ألا يتناول ذوات الأرواححقاً فلكل فن حد لا تخضع حدود الله لرأي بشروبعد ذلك كرمت رئيسة الشؤون التعليمية/ أريج كرشمي المشاركات في تنفيذ البرامج
وقد حانت مراسم المغادرة
ثمصعدت الكرشمي منصة الحفل تردد جملتها الشهيرة
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
وهنا سفرت عن صورة بسيطة قريبة للقلوب
بدأت في توزيع التحيات والشكر والعرفان وأكاليل الزهور والأوسمة لأهل الفضل
وكانت الحضور مصفقات وكنت أقلب طرفي في عقارب الوقت حذرة لدغاتها
انتهت رحلتي قبيل نهاية مراسم الحفل
لنغادر قلعة الموهبة وجنة أبدعها الله
غادرت وقد تركت خلفيزهرة برعت في فن التصميم سرق الوقت مني مشاهدة تكريمهاشيماء العريشي
رحلت تاركة بعض حروف العرفان تساقطت مني
لتشكل لهن كلمة ..شكرا و جزيتن الفردوس ..أتركم مع صور المعرض