لقد تطورت الحياة ولبست حُلة أخرى حاكها البشر بخيوط تحمل أنواع متعددة من الأفكار والأراء والمعتقدات وكانت الفئة المستهدفة هي ( المرأة السعودية المسلمة ) حيث قُذفت عليها ألاف الأفكار المخلوطة بشوائب فاسدة وبنكهات غربية ذات طابع غير اسلامي, وبعنوان ليس له أساس ثابت الا وهو (الليبرالية وفهم المرأة الخاطيء للحرية )
فالليبرالية في معناها المبسط هي: هي مذهب رأسمالي ينادي بالحريه المطلقه في جميع أمور الحياة، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكاره ومذهبه وديانته.
فقد طغى على المرأة السعودية هذه الفكرة السوداء فأصبحت تتخلى عن بعض سماتها وأفكارها وتجري نحو هذا الوهم الأسود الذي نهايته غير مرغوبة اذا* ماهو السبب الذي غير نظرتها الاسلامية الى النظرة الليبرالية ؟
*وهل تُعتبر المرأة السعودية مسلوبة الحق؟
* وهل هو تحرر صحيح أم خاطيء؟ وماهي أدلتها التي بنتها للسير عليها؟
اسئلة كثيرة تستقر في عقلي وأجوبة بسيطة هي ماوجدتها بين طيات كتاب الله وسنة رسوله الكريم حيث ان الله عالم بما ينفع المرأة وبما يضرها فأمرها بان تسير على هديه لتحمي نفسها وعقلها وعقيدتها فالله لا يأمر الا بالصحيح.
حيث نرى أن المرأة أصبحت تتحدث عن حقوقها , وحرتيها , وكرامتها , فتتوهم أنها ضائعة الحق, منبوذة من قبل الجنس الأخر مسلوبة حريتها مقيدة بسلاسل (ليس لك الحق في هذا , ولاتملكين القدرة في ذاك ) وغيرها....
هذه المرأة وجهت فكرها ونظرتها نحو رؤية سلبية ونسيت أن تنظر بعين صافية وقلب نقي نحو وجهة صحيحة ايجابية حيث أن الاسلام رفع مقام المرأة المسلمة وأعطاها حقوقها وميزها بكثير من الصفات الجمالية الرائعة والقدرات الانثوية وعقليتها الراجحة وعاطفتها الجياشة ولهذا أعطاها الاسلام حق التربية, وحق الوراثة , وحق الزواج, وحق الخلع , وحق العمل وغيرها الكثير الكثير من الحقوق التي حُرم منها كثير من نساء المجتمعات ذات الديانات الأخرى.
وكما للرجال حقوق فلها حقوقها ولكن كلاهما مقيدةٌ حقوقهما بالعقيدة وحقوقهما مختلفة لاختلاف جنسيهما , وقدراتهما, وأمكاناتهما,وأفكارهما قال تعالى) وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى )
وعزها الاسلام بهذا الدين الشريف وحفظ كرامتها من الضياع , ورفع من مرتبتها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الجنةُ تحت أقدام الأمهات ) فهل من شرف وطُهر اكبر من هذا ؟
فالمراة شقيقة الرجل في حياته اُعطي لكل منهما مؤهلاتهما الخاصة لمواجهة الحياة العاطفية , العملية, الفطرية, وغيرها فالرجل ذا جسد قوي صلب يستطيع مواجهة الحياة وصعوباتها قادر على الأعمال الشاقة بخلاف المرأة فان الله أعطاها الحنان والعطاء والود والرحمة والدموع الصافية وأكبر ما أعطها الحمل والارضاع والولادة حيث قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)
فقلبت المرأة هذه النظرة الدينية الى نظرة عقلية باطلة ذات اهداف مدمرة فاصبحت تقارن نفسها بالرجل, وتواكبه في أعماله, وتختلط معهم , والطامة العظمى تخليها عن الحجاب وسمو المرأة الراقية النبيلة التي تحمل في باطنها صفات الانسانة المسلمة العظيمة حفيدة الصحابيات الجليلات , فهي وحدها من تخلت عن حقوقها التي أعطاها الاسلام باتباعها لهذه التيارات الفاسدة.
اذا أيتها المرأة المسلمة التي تظنين وتتوهمين أن حقوقك ضائعة أعيدي برمجة عقلك نحو الحقيقة هل قارنتي نفسك مع نساء الغرب من حيث الحقوق, والكرامة, والانسانية, والرحمة؟
هل أحصيتي المشكلات التي تقع فيها نساء الغرب الذين يتبعون مفهوم ( الليبرالية في حرية المرأة)؟
اذا أنتي في نعمة كبيرة فأشكري الله على ذالك فأنتي تقومين بجميع ما ترغبين به في مجتمعك بصورة أنثى عفيفة ترضي الله ورسوله ثم ترضى ضميرها ومن حولها فأنتي قدوة رائعة وشقيقة الرجل في حياته وبلسم لمستقبل انتي عنوانه فأنتي تعملين خارج المنزل , وترتدين حجابك لحماية نفسك , وتتزوجين لتستقر سريرتك, وتنجبين لتجعلين حياتك جنة , وتنجزين مهامك وتشبعين شغفك في الحياة بما أمرك الله به فأبتعدي عن هذه التيارات الخاطئة والأوهام المرضية والتقليد الأعمى وتذكري أن مرجعك في دينك هو القرأن والسنة فهما اعظم ما اتى به الاسلام حيث قال تعالى﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ وتذكري أن هناك جنة ونار والكل سيحاسب ويجازى عما أقترفه في دنياه.