إليك يا من كنت سببا في هز عمود حياتي .
إليك أيتها الراحلة من يخبرك عني فإنني أترحم على أيامي الماضية قد ضاع كل شيء
من الأيام والليالي والسنين التي ضاعت من سنين أيام عمري قد ترحمت عليك
ودعيت لك ودفنت الحب إلى مثواه الأخير ذلك القبر الوحيد
إن يوم موتك لم يهزني فقط بل هز كياني من الأعماق .
وهز أعماق أعماقي ووجداني وخاطري .
كنت أمشي في الدنيا بلا عقل بلا موجه يوجهني ويدلني على الطريق الصحيح
كنت أملا للغد وحلما للباكر وأمنية للصباح .
أعلم إنك قد أثرت الجنون في وجداني وزرعت أحلى زهور و ورود القرنفل
والبنفسج والياسمين في حديقة شبابي .
إنني أعترف إنك كنت ذكرى قد هزت وجداني حتى أصبحت مهزوم الوجدان
إنني أعترف إنك جعلتي مني كل شيء .
لكن لاشيء يقدر من بعد غيابك يا ملهمتي . قد أخذت كل الحنان بكل حنان .
و أخذت كل الحب مني بكل حب ..
إنني اسميك راحلة ...
عفوا تقبلي مني هذا الوصف رغم أنك لم ترحلي عن سمائنا
رغم أنك مازلت تحيين حياة هادئة ومستقرة .
لأنك رحلت عن سمائي عن سماء الفن والجمال .