بعد هذا..
يمضي المساء دون كلل..
مخلفا ورائه ركام من تعب..
ابحث فيه عن قرار ذاتي..
و عمق انتمائي..
ادير بطرف عيني يمين و يسارا..
علني أرى قمرا نازلا هنا أو هناك..
ايتها الراحلة عني..
جعلتني ذكراكي..
محرابا لصلوات الشرود..
ومعتنقا لطقوس السهود..
وساحة لمعترك الجحود..
اطلال حبك..
اشعلت فيني الجراحات المتناثرة بجسمي..
حتى تقرحت بمرارة الفراق..
واستبيحت بسهام الحنين أعضائي المتجرعة سموم زمني..
بعد هذا الغراق....
تمنيت..
قلبي لم ينبض في حبك..
و لم أدمن شم عطر أنفاسك..