فن صناعة الذكريات مع الأبناء
كيس الرمل .. وشتائم زميلي :
يقول أحد الرائعين
قبيل دخولى المدرسة لأول مرة , كنت فرحا مسرورا مستعدا بحقيبتى وملابسى الجديدة , لكن فى أول يوم للدراسة حدث شجار بينى وبين أحد التلاميذ , فقام بشتمى ولم أستطع الرد عليه لأننى لا أعرف الشتيمة , فأحسست بظلم يقع علي, فبكيت , وعدت قائلا لأبى : يا بابا كان ينبغى أن أرد عليه , فأخذنى والدى إلى النادى المجاور لبيتنا , وكان للنادى سور عال جدا , وهناك أعطانى أبى كيسا مملوءا بالرمل , وقال لى : سألتف حول السور لأقف فى الجهة المقابلة من السور , وعندما أصل سأنادى عليك لتقذف لى كيس الرمل , وبالفعل نادى عليّ من الجهة الأخرى أن أقذف كيس الرمل , وحاولت بكل قوة , فما كان من الكيس إلا أن أنقطع وسقط الرمل علىّ , واتسخت ملابسى , وسمع أبى بما حدث , فجاءنى مسرعا مبتسما وقال لى : إن كيس الرمل مثل شتائم زميلك , من حقك أن ترد عليه الكلمة بمثلها وأنت تقدر على ذلك , ولكن إن الذى يشتم يسئ إلى نفسه ويوسخ نفسه , والذى أمامه نظيف إذا لم يرد عليه كما رأيتنى أمامك نظيف الملابس
💌
, ومن يومها كلما شتمنى أحد , ابتسمت ورأيته أمامى يوسخ نفسه " بكيس الرمل " وأنا نظيف من كل سوء ,
راقت لي ...
![]()