كلنا نعرف بأن مصادر الماء عند أهل زمان كانت قائمة على عمل الإنسان من خلال مجهوده الذي يبذله ممزوجاً بتفكير عقله وحيث أن هذاالعمل يتطلب مجهوداً فإن هذا المجهود يتفاوت في الأهمية فقد ينفرد به الشخص لوحده وقد يحتاج إلى مساعدة من الآخرين وهذا ماسنعرفه عندما نتعرض بالذكر لمصادر الماء أيام زمان ومنها :
*-الفضية:وهي عبارة عن حفرة صغيرة دائرة الشكل يتم حفرها في الوادي بجانب ماء السيل الجاري في الوادي بعمق وقطر لايزيد عن 80سم فيتجمع الماء في الحفرة في خلال دقائق معدودة ثم يُصفى الماء بطرقهم المخصوصة ثم يُنزف الماء في الجرار بواسطة إناء وبعد الانتهاء تصبح الحفرة عرضة للتلف وهذا النوع لايكلف جهداً يمكن للشخص الواحد أن يقوم به.
*-الركية: وهي أكثر عمقا من الفضيًة وقد يصل عمقها إلى خمسة أمتار وهي عبارة عن حفرة تحفر في الأودية التي يكون الماء فيها على عمق قريب لا يتجاوز الخمسة أمتار وبقطر حوالي المتر ونصف المتر ويستعمل لاستخراج الماء من الركية الجلحوف وهو عبارة عن نصف القشبة(ثمرة الدباء) الكبيرة يكون الجلحوف مجهز تجهيز مناسب مع حبل غالبا يكون من الجبين وبطول مناسب ويفي بالغرض0
وبماأن الفضية والركية كانتا من مصادر الماء عند أهل زمان إلا أن الإنسان لايلجأ إليهما ولايشرب منهما إلا في حالة عدم توفرمياه غير ماء الفضية والركية فيضطر الإنسان للشرب من ماء الفضية والركية ولكون ماء الفضية والركية ليسا دائمين فماء الفضية ينتهي بانتهاء السيل وجفاف أرض الوادي وماء الركية قد يكون عُرضة للتغير نظراً لمكان وجود الركية حيث تقع الركية في الأراضي الزراعية فهي عرضة لماء السيل
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن طريقة بناء الركية ليس محكماً حتى يضمن بقاء الركية فترة طويلة لذا فقد فكر الإنساء بعقله أن يختر مصدراً آخراً يضمن له وجود الماء لفترة طويلة وهذا المصدر يحتاج إلى جهد جهيد فهو عمل شاق فلابد من التعاون للحصول على هذاالمصدر لكي يتوفر الماء للجميع أتدرون ماهذاالمصدر؟
*-الحسي:نعم إنها الحسي وماأدراك ماالحسي فالحسي هي المصدر الثالث بعد الفضية والركية التي توفرالمياه للإنسان وللحيوان فترة طويلة من الزمن بحيث يحصل الإنسان على ماء الحسي في أي وقت ومتى مااحتاج الماء ولكن لابد من توفر وسائل مساعدة يستخدمها الإنسان حتى يحصل بواسطتها على ماء الحسي ومن هذه الوسائل التي يجب توفرها مايلي:
-الرشا:وهو عبارة عن حبل طويل بحيث يكون طوله مناسباً لعمق الحسي متساوياً مع طول المجلبة سميك الحجم نوعا ما ويكون حبل الرشا محبوك من المشل المعلول أو من حبال الروسي التي جاءت إلينا متأخرة.
-الدلو:وهي عبارة عن وعاء تُصنع من جلود الضأن وخاصة الذكور منها بعد دبغ الجلد وقد نابت عن هذه الجلود مايسمى بالربل إن صح التعبير في صناعة الدلو مؤخراً وهذه الدلو تصنع على شكل إناء دائري مضاف إلى حافته من الأعلى أربعة حبال صغيرة الحجم وتكون الحبال موزعة من الأسفل على حافة الدلو ومربوطة في زوائد مثبتة في الدلو تسمى الوذمة ومن الأعلى تكون الحبال ملتفة ومربوطة في وصلة صغيرة وملفوفة تسمى الكرب.
-البكرة:وهي عبارة عن قطعة من الخشب ويفضل أن تكون خشبة البكرة من خشب شجر الأثل قد صنعت بطريقة محكمة يتراوح طولها من 30-45سم وعرضها من 20-30سم تقريباً وهذاالطول والعرض للبكرة يحدده النجار حسب مزاجه أثناء النجارة لخشبة البكرة فقد تزيد وقد تنقص طولاً وعرضاً فالطول والعرض للبكرة لايتوقف على مقياس معين فعندما ينتهي النجار من نجارة الخشبة يعمل للقطعة المنجورة فروض على شكل دائري خارج القطعة ثم يقوم النجار بثقب القطعة بحيث يكون الثقب في منتصف عرض القطعة وبهذا تكون القطعة جاهزة للاستعمال وهذه القطعة المنجور ذات الفروض المعمولة حولها من الخارج ذات الفتحة الطولية المناسبة في وسط قطرها من الجانبين تسمى (البكرة)وتعتبر البكرة من الوسائل المساعدة لخروج الماء من الحسي .
-العجلة:تعتبر العجلة من مكملات البكرة ولايمكن أن يستفاد من البكرة إلا بوجود العجلة وهي عبارة عن عمود من الحديد يكون أصغر حجماً من تقب البكرة أما طوله فيشترط أن يكون زائداً عن طول البكرة فإذا لم يوجد عمود الحديد فهناك من يستخدم عودا من أعواد الأشجار فيؤدي الغرض بشرط أن يكون العود من الأعواد الصلبة يؤخذ العمود أو العود ثم يُدخل في ثقب البكرة بحيث يكون العمود زائداً قليلا من جهتي البكرة .
-السقل :وهو عبارة عن حبل قوي يربط في القطعة الزائدة للعمود من البكرة ثم يُلف الحبل على العرش ويربط ثانية في الطرف الزائد للعمود ومثله في الجهة الثانية للبكرة وبهذا يكون للبكرة سقلان لابد من توفرهما .
بهذا أكون قد وصلت إلى النهاية
سؤال للجميع وعليه بطاقة شحن
ماذا تسمى الحسي عندما يكثر ماؤها وعندما يقل؟