الحالة :

وما ادراك ما الحالة (الحالة بالجوال)
ربما هي رسالة الى الاخرين تتباين أهدافها لست من المهتمين بها لكن لفت نظري
الكثير والكثير منها فالتباهي وإشعار الاخرين بالوحدة ربما بوسط المراهقين هي السائدة لكن أن تنتقل الى من هم يسمون الناضجين هنا ارى انها بكثير من الاحيان لا تليق

أحدهم يعرف أن مرتب اخوه لايتجاوز 300 الاف ريال ولديه اسرة يقضون إجازتهم بأحدى الحدائق القريبة من المنزل واخوه الاكبر يكتب بالحاله (اه يا أسبانيا فتنتيني)
واليوم الثاني يكتب الى هولندا واولاد أخوه مستحقرين والدهم وقدراته

وأخرى تكتب بقروب العائلة ماليزيا الماء والخضرة وتتناسى الوجه الحسن خوفا على زوجها ( لاتزيغ) عينة وتصور الشارع من نافذة الفندق وتصور ساعتها (والله انا اللي صورت)

وأخرى تعبر عن إستيائها من الحياة بأكملها بعد زواج سنه فقط ( الشكوى لغير الله مذلة)
الاجدر البحث عن حلول لمشاكلك

هل أصبحت الحالة والتصوير شاغل الناس الاول والمباهاة والتفاخر بأماكن السفر
وأماكن قضاء الإجازة وتصوير الموائد والملابس والسيارات اهم شيء بالنسبه لهم

بعض الحالات فيها رسالة ذات قيمة وأخرى كفقاعة الصابون جوفاء تنم عن فكر صاحبها
بعضها سخيفة ربما وتعكس صورة لاتليق بصاحبها
الرسول صلى الله علية وسلم يقول مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثة
وقال لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسة
والان الناس تجاهلوا جيرانهم اخوانهم واخواتهم ويتفاخرون بما لديهم ولايفكرون بشعور اهلهم ممن لايملكون ربع مايملكون ومن حاصرهم الفقر وفتكت بهم الحاجة

لا انكر ان من حق الاسرة التنزه والسفر اذا توفرت الاستطاعة لدى رب الاسرة
ولا أنكر ان للانسان مطلق الحرية بما ينشر لكن بحدود العرف والخلق
لاتجعلو اسراركم الاسرية وتفاصيل الحياة داخل جدران المنزل منشورة بالحالة
علموا ابناءكم أن الحالة يجب أن لاتكون نافذة تكشف عورة الاسرة (التفاصيل والاحداث الخاصة داخل المنزل)
عبروا بحالاتكم ولكن تخيروا الكلمات لاتجرحوا لاتنغصوا لاتقهرو أحد


أعشق الليل