سُلُوُّ مُعذبي يُشقي ارتياحي
يؤرقني كتأريقِ الجراحِ
وبين السّلوِ والتذكارِ حبلٌ
شديدُ الفتلِ موثوقٌ براحِ
فلا النسيانُ يُنسيني هواهُ
ولا تذكارهُ يُدني انشراحي
فإن أكُ قد عزمتُ اليوم صرماً
فما في الصّرمِ شيءٌ من نجاحِ
إذا نامَ الخليُّ الليلَ طُرّاً
فإني والنجومُ إلى الصباحِ
فمن ذا يُخبرُ المحبوبَ عنّي
بأنَّ العشقَ ليسَ منَ المزاحِ
لهُ نارٌ وهذا الجوُّ صحوٌ
لهُ خَبلٌ وهذا العقلُ صاحِ
فكيفَ إذا التنائي نالَ حظّاً
منَ العشاقِ هل من مُستراحِ
ولي شوقٌ لو انَّ على حديدٍ
يُصبُّ لذاب أو لمحاهُ ماحِ
عثمان عقيلي