سَألتُ الموجَ عن أصدافِ بحري
فـجـاوَبَني حـزيـناً لـسـتُ أدري
فــجَـزْري عــادَ يـأخُـذُها بـعـيداً
لـعـلَّ الـمَـدَّ يـأتي.. مَـلَّ صَـبْرِي
فـأرسْـلـتُ الـمـراكـبَ فــي ظــلامٍ
وجــمـعُ الــلـولِ لـلـبـحارِ يُـغـري
ولَـــمْ أَعْــلَـمْ بـــأنَّ الــمـوجَ عــالٍ
فـضَـاعَتْ مَـركَبي وازدادَ قَـهري
سـنـينُ الـعمرِ أَشْـرِعَتي حُـبَالىٰ
ومـاتَ الحُبُّ في الأرحامِ عُذري
فَـعُذْري مِـنْكِ يا أصدافُ عُذْرِي
لأنَّ العيشَ في الشطآنِ قَسْرِي
عُــبَــابُ الــمـوجِ غَـــدَّارٌ خـطـيـرٌ
وقـــاعُ الـبـحـرِ قَـتَّـالٌ كَـشِـعري
فَــلَا الأفــلاكُ عَـادَتْ فـي سَـلَامٍ
وَلَا الأحــلامُ بـالأصدافِ تَـجْرِي