لَـعَـمري أنــتَ مـن حـبلِ الـوتينِ
الــيَّ الـيـومَ أقـربُ يـا ضـنيني
لحُبكَ في الحشا شيدتُ قصراً
فطِبْ في القلبِ مكثاً يا جنيني
وقــد أدركــتَ حـباً كـان يـخفى
عـلـيـنـا حُـــبُّ خــيـرِ الـوالـديـن
تـسـاهرني إذا مــا عِـيْتُ أمـي
ويـجـلبُ لـقـمتي شـيـخٌ مَـديني
وإن جــارَ الـزمـانُ عـلـيَّ يـوماً
فـديـتـك أنـــتَ عــكـازُ الـسـنين
تـداريـنـي كـمـا داريــتُ طـفـلاً
فــأنـتَ الــبـرُّ لا تـبـكيكَ عـيـني
فـرأسُ المالِ عندي في ابتسام ٍ
مـن الـطفلِ الـلذي أهديهِ دَيني
عـلـى حُـبِّ الإلـهِ نـشأتَ طـفلي
تـرافـقـني الـمـساجدَ كــلَّ حـيـنِ
وتُـثـني بـالـصلاةِ عـلـى رسـولٍ
إمـــامُ الـخـلـقِ خـيـرُ الـمـرسلين
ســألـتُ اللهَ أن يـبـقـيكَ ذخـــراً
وفـي الـعمرِ الرذيلِ ستحتويني