كم أنت يا أخيتي مبدعة
إذا ما اسلت حبر قلمك
أرى الكلمات العذبة قبل الراقية قبل الجميلة قبل البليغة
تتهادى إليك وتتزاحم عند فكرك
وكلهن يطلبن ودهك ويسترضين قلمك لتخطينهن ضمن بنات أفكارك
بل إنني أرى بعض الكلمات تجمع عندها كل الصفات السابقات
***
كل هذا الحسن والإبداع أعطيته أخيتي
لأنني أتصورها سلبت فن النقاش والمحاورة الكلامية
وأظنها لا تكاد تحسن رد التحية
ولا حتى دفع الأذية عن نفسها
فجعلت من قلمها سلاحا فتاكا
ومقبرة لكل من أراد استغلال ضعفها في المنطق
***
أقول لها:-
يكفيك هذا السلاح الراقي المتقدم المتجدد
ويكفينا استمتاعا بما يفوح به من عبير منعش للنفس والروح
وتقبلي تحيتي