إقتربت يده من يدها قليلا فشعرت بضربات قلبها تزداد
منذ مايقارب الربع ساعه وهو يجلس بجوارها كاﻷعمى اﻷصم اﻷبكم
لم يحاول حتى التفريق بين حاجبيه اللذان بدأ الجميع يلاحظ تقوسهما وانزوائهما
بشكل ملفت ...
تقهقر للوراء قليلا ورمى بظهره وهويحاول التقاط نفسه المتلاحق...وأغمض عينيه
ثم أمسك بيدها وبكل جمود في محاولة منه إدخال ذلك المحبس في إصبعها البنصر ببرووود
وفجأه أحست بأن يده أصبحت دافئة وأن لمستها أصبحت حنونة نوعاما أحست وﻷول مرة أن يداه ترتجفان سمعت وﻷول مرة آهة حبيسه أطلق صراحها
فانطلقت من قلبه لتستقر أخيرا كالسهم في قلبها .. آهة متأخره لا يهم المهم أنها وجدت للخارج طريقا وانتهى اﻷمر
شعرت بحنان العالم كله وهويحتضن يدها بين كفيه ولكنه مايزال مغمض العينين ﻻيهم
لم تكن تعلم أن تلك المشاعر لم تكن لها وأن ابتسامته وآهته المكتومه لاتخصانها من قريب ولا من بعيد
لم تكن تعلم أنه كان يرفض من الداخل النظر إليها
وأنه عندما أغمض عينيه كان يرى وجه حبيبته التي حرمته الظروف من الارتباط بها
وماعلمت أنها عندما كانت تقول بينها وبين نفسها:
حبيبي لن أسمح لغيرك بأن يتربع داخل قلبي...كان هو في ذات اللحظه يناجي حبيبته بصمت:
حبيبتي تربع حبك بداخلي ولن ينتزعه أحد
![]()