وعاد رمضان وانهمر سيل التبريكات والتهاني
لم أشعر بأن تهنئة الوالد لها طعم خاص إلا بدخول رمضان قبل أربعة أعوام
لأنه كان أول رمضان يدخل بدونه
أما هذا العام فأول رمضان يدخل وأمي تحت أكوام التراب حمدت الله أن غدا ليس رمضان
ولكن رمضان سيأتي بعد غد
ولن أستطيع الهرب ليلة الغد من مناظر الأمهات وهن يحتضن بناتهن بود
لذلك قررت أن أقوم غدا بزيارة أي دار لليتيمات وأستقبل خبر دخول شهر رمضان هناك
لأري الفرق وأحمد الله
ففي حال أنني فاقده للوالدين مثلي مثلهن ولكن أنا والحمد لله مازال لدي عائله تضمني
لدي شهاده
وأملك وظيفه لدي حرية الاختيار في كل مايخص شؤون حياتي بجواري صديقات يفهمنني بمجرد الابتسامه مازال لدي من يدللني وأنا علي ثقه أن مسجات التهاني لن تتوقف في هاتفي وستلاحقني إتصالات التبريكات أينما كنت
عند تلك المقارنه بيني وبينهن أثق تماما أنني لن أفكر كثيرا بما فقدت
وإنما سأكون مسروره بكل الذي مازال لدي في ليلة دخول رمضان
ألاترون معي أنها ستكون فكره موفقه؟؟!