من يمثل من ؟؟
سؤال قابل للمغالطات الإيجابية الجواب عليه بكل بساطة سيكون القادة العرب هم من يمثلون العرب فهل الجواب صحيح أم خطأ ؟
أيضا الجواب عليه يخضع لمعيار القدرة على قول الحقيقة ببراءة إنسانية وخلقية . فإذا كان الإنسان العربي متحرر من قيود التبعية الجنسية والمادية فإنه يستطيع أن يقول أن العرب هم اساس كل قضية بدء من تأريخ نشأة الإنسان حتى الآن وهم السامية وما العرب إلا فرع من اولاد سام ابن نوح عليه السلام . لذلك نشئت من العرب قوم عاد وثمود وهما اقوى الأمم البائدة التي ذكرها الله في القرآن الكريم لكي نتعظ ونفهم معنى نزول الآيات فيهم . لكن العرب رغم أن القرآن نزل بلغة العرب لم يفهموا اهداف القرآن وإن وجد منهم من حفظه ويتغنى به في قراءته يبقى القرآن حججه ثابتة على الإنسان بأنه لم يفهمه حتى تقوم الحجة عليه فيبهت الإنسان من قوة حجج الله عليه إذ علم الإنسان ما لم يعلم . أيها الناس لا تجادلون بما ليس لكم به علم إلا على بينة من القرآن فإنكم تخطئون خطئاً كبيرا ثم ترتكبون حماقات في الإنسانية وكل المخلوقات بمجادلتكم الخاطئة فتهلكون الحرث والنسل . لذلك أنبه منكم كل ذي عقل رشيد وأقول له إن الإنسان ليطغى فلا تجازفوا بأنفسكم مع من يطغى عليكم مقابل المال والمنصب والمكانة في الدنيا فإن الآخرة يوم ثقيل على الإنسان فلا تتركون وراءكم يوماً ثقيلا وقد اثقلتم أنفسكم بالمعاصي والظلم أما الذنوب فتلك يغفرها الله لمن تاب وأناب وأتى إلى الله بقلب سليم يملئه الصدق والندم فإن الله يحب من عباده الصدق والصدق منجاة للعبد من ربه فكونوا صادقين مع ربكم قبل أن تتوفاكم الملائكة وأنتم ظالمين . إن الظلم محرم عليكم ولا يتفق الصدق والظلم مادامت السموات والأرض . كيف تعرف الصادق من الكاذب ؟ من علامات الصدق أن لا يعتدي الإنسان على الله وعباده إلا خطاءً ومن يتعمد فهوى كاذب والكذب اساس الظلم وبيته . فعلى الإنسان أن يتجنب الكذب وإن كذب غيره ولا يدعي بما ليس له من ما هوى لغيره فيكون مثله أو يتعداه في الكذب . فإذا رأيت من يكذب عليك أن لا تقلده فتكون مثله فيدخلك معه حيث يدخل فإن الكاذب يدخل كل من يكذبون معه والصادق يدخل كل من يصدقون معه . فهل تحبون أن تدخلوا مع الصادقين أم معى الكاذبين ؟؟ سؤال قد لا يحتاج إلى روية كلكم سيكون جوابكم إنكم تريدون الدخول مع الصادقين وتريدون الصدق . إذن عليكم بتتبع الحقيقة الماثلة في أنفسكم فستجدون الصادقون منكم منبوذون من مجتمعكم ولا تقيمون لهم وزن بين من يكذبون منكم السبب واضح وجلي وهو أن الإنسان أول ما يحارب الصادقون ويدعي الفهم ويجهل بكذبه عليهم ويدعي الصدق فحارب الإنسان الأنبياء والرسل والصالحين فهل كان الرد هوى الحرب ام الصبر من قبل الصادقين الصالحين حتى يؤذن لهم ويأتيهم الأذن من الله فيكون الأذن كما قال الله تعالى في كتابه الكريم أذن للذين ظلموا أن يقاتلوا وأن الله على نصرهم قدير . إن الإنسان مهما حذره ربه لا يتوخى الحذر والله وصى الإنسان أن يحذر ربه فحذروا ربكم أيها الناس ولا تكونوا قوما ضالين . بعث الله من الإنسان نفسه وجعل فيهم ومنهم من يحذرهم ويذكرهم فلم ينتهي الإنسان من عناده حتى يذهب إلى الهاوية حينها يعلم يقيناً إنه كان من المعتدين . إن المعتدي دائماً هوى في الدنيا من العالين والمغالين الذين يكذبون بالدين فيحرفون معنى قول الله عن موضعه ويكذبون على الله والله يشهد أن المنافقون لكاذبون . أنظروا إلى الأسرة ذات العرق الواحد هل تجدونهم منصفون لبعضهم ؟ كلا بل ربما اخ لك لم تلده امك فيكون لك من الوافين . فكيف يبغي بعضكم على بعض مدعياً القربى ويقول للأخر لا دخل لك في شأن من شئوننا مثله كمثل الذي يركب سفينة هي له وفيها خاصته ويخرقها ظلم وإذا ما منعه من ليس من خاصته قال لا دخل لك فينا فإن تركه يفعل فقد احتمل ظلم سكوته عليه وهوى قادر أن يمنعه والناس اليوم يتماثلون بالظلم ولا يمنع أحدهم الأخر إلا بظلم أكبر منه . إن الأمم السابقة لم يهلكهم الله إلا بظلمهم فلا تكونوا على إثرهم ظالمين أنفسكم وتدعون لأنفسكم ما كانوا يدعون لأنفسهم وهم لا يعلمون . وإن علموا كما علمتم لن يتناهون عن ظلم فعلوه وكانوا يجرؤون على الله بظلمهم حتى اتاهم وعد الله وهم يتفكهون بالمعاصي ويتغنون بها ويشعرون بالنعم والقوة فأخذهم الله بظلمهم أو اخذ ما بين أيديهم فأصبحوا نادمين بما فرطوا واتبعوا من اغواهم فكانوا من الغاوين .
محمد المساوي