إنه أحد أصدقائي اسمه طالع يقول لي
(انته ايش تقول من شعر في شعراء
دكاترة ودارسين يقولون أحسن منك)
مما أدخل بي الحماسة فقلت هذه الأبيات
رداً على كلامه وله مني جزيل الشكر
....................................
أَطالعُ قد رويتَ بنا معابا
وإنك ما رويت سوى يبابا
ومَن لا يختبر للناسِ قدراً
سيشرقُ بالمقالِ ولن يُهابا
أَطالعُ لو جعلتَ لنا مكاناً
فيأنسُ فيه مَن يشكو اكتآبا
يكونُ بجنبِ وادٍ وقتَ ظُهرٍ
وفصلُ خريفنا يُزجي السحابا
فيسحرنا بظلٍ دون رشٍ
وينعشنا إذا يهمي انسكابا
ونحن بجوّنا نزدادُ أُنساً
وكلُّ مقالةٍ تلقى جوابا
هنالكَ سوفَ تعرفُ أيَّ فخرٍ
ستلقى حينَ جالست الصحابا
وتُبصرُ منطقي كسناءِ برقٍ
يُضيئ دياجياً يغشى الهِضابا
وتُبصرُ رونقي كصفاءِ لولٍ
وعقلكَ منهُ قد سُلبَ استلابا
فلا تُنكر فصيحَ الشعرَ عني
إذا أبصرتَ مَن دَرسَ الكتابا
ولا يغررُكَ أني دونَ علمٍ
فتُلفى كالذي تبعَ السرابا
ولي في الشعرِ بحرٌ فانظرنّي
فموجي فيهِ يضّطربُ اضطرابا
عثمان عقيلي