كان رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لا يقاتل بالشبهات ولا بدعم من ليس على الإسلام ولا بالمال ولا من أجل الدنيا إنما كان يقاتل من يعتدي عليه ويتحزب ضده بغير حق يريد قتله ومحو الإسلام لكي يبقى على دين اباءه وأجداده وأسلافهم الأولون . كانت الحروب بين الحق والباطل . حتى جاء من جعل الحرب بين الباطل والباطل من أجل الدنيا ونعيمها الكل خاسر فيها حتى وإن كسبها فإنما يكسب من يجرء عليه كما جرء هو على غيره وهكذا اعتادت الأمم جر بعضها بعض بفعل ما تفعل فيكون فعلها جرة عليها متماثلين لا ينكرون منكر ولا يأمرون بمعروف إلا أن يكونوا مع الأقوى فيجعل الله القوة دول بينهم مرة لك ومرة عليك حكم العدل .