الأم مدرسة
يقال في المثل ( بأن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق) لكن في هذا الذي نحن فيه اختلف الوضع وهي الأم (ملبسة) بمعنى أكثر أوقاتها تلبس وتغير في الملابس فقط لاغير ولم تهتم بيبتها وأسرتها وتقوم على تربيتهم التربية الحسنه لكي يكونوا من العناصر الفعالة في المجتمع ويأتي بعدهم القدوة الحسنه التي تخدم مجتمعها لكي ينهض.
(فن التدبير المنزلي)
كان في ما مضى من الزمن كانت وزارة التربية تعلم في مدارسها كتاب يطلق عليه فن التدبير المنزلي وتخرجن الكثير من الطالبات في ذاك الوقت ممن يجدن هذا الفن ويطبقه ويعمل به وهو الاقتصاد المنزلي وكيفية المحافظة على احتياجات المطبخ من التلف وغيره. واليوم اختلف الوضع تماماً واختلف المسمى لهذه المادة وأطلق عليها من قبلي (فن التبذير المنزلي) لما قد أشاهده من هذا النوع من التبذير. والله سبحانه وتعالى يقول (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) لقد مر على هولاء النسوة من الترف والنعم ما لم يعيشه النساء الخالدات اللاتي جسدن التاريخ وهن يزرعن ويحصدن ويرعين الغنم ويطبخن ويمرضن وكل المصائب تمر عليهن وهن صابرات على الدهر حتى يأتيهن الأجل الذي لا مفر منه إنهن نساء يستاهلن كل احترام وتقدير ولسن نساء اليوم.