الرائع المخبوء
الرائع المخبوء قد أضناني
وأذاقني من علقم الحرمانِ
سفري الطويل إليه غر عزيمتي
فركضتُ لا ألوي إلىَ سلطان
ألفيتها لم تسأم الفلوات في
هذا اُلمضِيِّ وليس من عنوانِ
تمضي بي الأيام مامن وجهة
ألفيتُ بعدَ خسارةِ الإمكانِ
وتظل لي خلف السراب حكاية
مُبْلَولَةٌ كالطيفِ في الأجفان
إني وإن لهت الرسوم بأعيني
لم أُبْصِرِ الأغلى بغير مكاني
فهنا رأيت وعشت في أكنافه
ودرجــتُ حَــول مـنابتِ الريحانِ
وخطرت كالقمر الوضيء بليلة
قمراء لم أحفل بليل دان
أسميت كل شوارعي وأزقتي
حبا بمن قد عاش في وجداني
وأمر من بوابتي متلهفا
لأشمَّ عطرَ جمالِها الرَّيانِ
وأكاد ألقاها بموئلنا الذي
ما زالَ مُنتجعاً لخيرِ أماني
ونهاية الليل الطويل مرافئ
ترسو بها بعدَ النوى قدمانِ
عيني وعين حبيبتي قد كانتا
بيد الهوى والشوق تنتحبان
واليو قد أواهما ظل المنى
مــــِن بـــعــدِ طــــولِ الــبحـــثِ والـدورانِ