بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه إن كل من المعلم والمعلمة يمثلان القدوة الصالحة والأسوة الحسنة لطلابهم ، ولهذا فإن كل حركة وكلمة محسوبة على المعلم والمعلمة من قبل تلاميذهم والمجتمع التعليمي المحيط بهم .
وعندما يخطئ المعلم بسبب زلة لسان أو هفوة غير مقصودة فإن الدنيا تقوم وتقعد بسبب ذلك ، ويتعرض ذلك المعلم للنقد الجارح والجزاء الرادع .
ولكننا وبكل أسف نسمع عن الكثير من الأخطاء التي تحصل من قبل بعض
الأخوات المعلمات سواء بقصد أو من غير قصد ، ولكن لا نجد لهن الجزاء الرادع ، ولقد أصبحن الكثير من المعلمات وبكل أسف يمثلن القدوة السيئة لطالباتهن ، وذلك من خلال بعض الأمور المشينة والسيئة التي تحدث داخل المدرسة .
فبماذا نحكم على تلك المعلمة التي تحظر للمدرسة وهي بكامل زينتها وكأنها ذاهبة لحفلة عرس ، فتلك الملابس الضيقة التي توشك أن تصف عورتها ، ورائحة العطور التي تهب من كل جهة ، وذلك الضحك الماجن والميوعة في الحديث ، بل إننا ولكل أسى وحزن أصبحنا نسمع عن علاقات الإعجاب بين المعلمة وطالبتها وتبادل رسائل المحبة والغرام والورود الحمراء والهدايا ، لدرجة إن الكثير من الطالبات أصبحن لا يحظرن للمدرسة إلا رغبة في رؤية حبيبتها ( آسف معلمتها )
ولا ننسى جوالات ( الكاميرا ) والتي تتفنن الكثير من المعلمات في تصفحها أمام الطالبات . كذلك لا يفوتنا ذكر تلك العبايات المحزقة والبراقع المظهرة للعيون التي يلبسها الكثير من المعلمات عند خروجهن من المدرسة .
يعلم الله العلي القدير إننا عندما نطرح مثل هذه المواضيع ليس من اجل الإثارة ولكن من أجل النصيحة ، لعلمنا ويقيننا إن هناك من المعلمات الفاضلات ممن يشار إليهن بالبنان ويقف الجميع لهن تقديرا واحتراما .
ولكن لا يعني ذلك من عدم وجود عينات من المعلمات اللاتي يمثلن القدوة السيئة لبناتهن وأخواتهن الطالبات ولذلك
وجب النصح والإرشاد