تعليقاً على خبر "الوطن"
دراسة الشذوذ الجنسي بداية لتصحيح أوضاع الشباب
يشرع مركز أبحاث مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية في القيام بإجراء أول دراسة ميدانية حول الشذوذ الجنسي في السعودية... هذا الخبر الذي نشرته "الوطن" في عددها 1178 جذبني كثيرا ودفعني للتساؤل والكتابة خاصة أن الدراسة تسعى للكشف عن الأسباب الرئيسة والعوامل المساعدة والمؤدية للشذوذ الجنسي.
وهنا وفي هذه العجالة أود أن أقدم قراءة سريعة في سبب من الأسباب التي تسعى الدراسة إلى الكشف عنها... فالكل يعلم أن حب الأناقة والنرجسية فطرة يتحلى بها الكثير...! وفي الواقع - ومن خلال هذه العبارة الركيكة - لا أريد أن أتحدث عن أناقة مايكل جاكسون... ولا عن نرجسية نزار قباني، ولكنني أريد أن أتحدث عن هاتين الخاصيتين مع شبابنا واللتين تتجليا في لباسهم وهندامهم وربما كآبتهم المفتعلة...!
لا ضير في أن يجمل الإنسان نفسه ويكملها بأفعاله الجميلة حتى وإن كان من أجل جذب الآخرين وكسب مودتهم... ولكن ولأننا نعيش في مجتمع محافظ ليس فيه اختلاط كما أمرت الشريعة الإسلامية فقد أضحى حب الشاب لشاب مثله أمراً طبيعياً وعندما أقول حب فإنني أعني به ذلك الحب الذي يحرم المحب نومه وقد يجعل منه شاعرا! "نزارياً" والأدهى من ذلك أن هذا العضال أصاب حتى بعض الرجال الكبار فلم تعد تحلو لهم جلسة إلا مع ذلك الشاب الوسيم الذي استنزف وجهه الكثير من الكريمات وقليلا من "الفيمتو" فضلا عن ثوبه المخصر وربما بنطاله الضيق والضيق جداً...!
لا أدعو إلى تحرير المرأة من أجل غراميات الشباب ولكنني أتمنى أن نتحرر من صمتنا وصمت أقلامنا عن مثل هذه الموضوعات والتي انتشرت بشكل مخيف خاصة في ظل البطالة والمستقبل المخيف وسماعنا لتلك الحكايات التي يندى لها الجبين.


وليد الكاملي*