نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

رفض مواطن استلام ابنه المعاق وضمه إلى أسرته للعيش مع أشقائه وتركه منذ ما يقرب من 3 أعوام
في حضانة مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة
رغم المحاولات الكثيرة التي بذلتها إدارة المستشفى للضغط عليه لاستلام طفله أو تحويله لمشفى متخصص.
وقال مصدر مسؤول في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز لـ"الوطن"
إن الطفل ولد في 18/7/2003م حينما أدخلت والدته (ل. م. غ) المستشفى وهي تعاني من آلام الوضع في حالة مبكرة (28 أسبوعا) حيث وضعته وهو يعاني من عدة مشاكل خلقية
أكبرها فتحة في أسفل العمود الفقري وقد أجريت له عملية لإغلاقها ، كما أجريت له عملية استسقاء في الدماغ مع جهاز تصريف للسائل النخاعي
بالإضافة إلى عملية أخرى لتصحيح فتق أربي في الجهتين.
وأضاف أن الطفل يعاني من عدم القدرة على التحكم في البول وعدم نمو الأطراف السفلية بشكل طبيعي
مما أدى إلى عدم قدرته على الحركة أو المشي بينما تنمو أعضاء منطقة الجذع
والأطراف العليا (الذراعان واليدان) بشكل طبيعي مما جعله يعتمد عليهما في الحركة.
وأوضح المصدر ذاته أن إدارة المستشفى حصلت على أمر من سمو محافظ جدة
بنقل الطفل إلى مؤسسة رعاية الأطفال المشلولين بالطائف حيث أبدى مسؤولوها استعدادهم لاستلامه
بشرط موافقة والده (ص. ف.غ) بعد استدعائه وإكمال استخراج أوراقه الثبوتية
وإضافته لبطاقته العائلية. مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية على أمل إحضار والد الطفل
وأخذ التعهدات اللازمة عليه بتسليمه رسميا للمؤسسة بالطائف.
وأضافت المنسقة الإدارية بالمستشفى سمية عبدالوهاب أنهم في انتظار تجاوب الأب
وإن لم يحدث فسوف يتم استدعاؤه من خلال جهات عليا في الدولة.
وفي انتظار إنجاز تلك الخطوات السابقة اتضح جليا تأثير الجو المحيط على الطفل،
حيث إن فترة الـ3 السنوات التي قضاها في رعاية الممرضات من مختلف الجنسيات
جعلته يتعلم بعض اللغات المتداولة بينهن ومنها الإنجليزية والهندية والفلبينية
أما العربية فلا يعرف عنها شيئاً.


جريدة الوطــن