ااااهات يتيم
مع قهوة الصباح والجرح الفواح
صمتٌ آهاتٌ ووفاة للأفراح
نحيبٌ وصياح كآبة تدمي الجراح
لماذا
كل هذا
التشاؤم ؟!
هدير المياه يعزف ألحان الحزن وشلالات اليأس تروي رياض القلب
وشرايين الحرمان تضخ الشعور بفقدان الأمل
في جسدٍ تهالك وضلوع نحلت وعيون ذبلت
لماذا
كل هذا
البؤس ؟!
هل تعلمون لماذا؟!
صرخة الأيتام ودموعهم
تدمي أجسادنا
كم من يتيم فقد حنان الأب
أو الأم أو الاثنين
أو ليسوا من البشر ؟
أو ليس لديهم مشاعر؟
أحاسيسهم أصدق الأحاسيس
بالرغم من أضغاث أحلامهم والكوابيس
فهم أبرياء بل هم للأمل فوانيس
إلى كل يتيمٍ ويتيمة
قلوبنا مفتوحة لكم
مشاعرنا تنتظركم
أحاسيسنا أحاسيسكم
فأنتم روحٌ لنا وجسد
...
يتيمةٌ في تلك الحدائق
تلهو وتلعب
سألتها إحدى النساء
أين والدك؟
حيرةٌ اغتالت محيا الطفلة
ماذا عساها أن تقول
والشوق كالرعد
لوالدها
(غفر الله لكل الموتى)
سحابة حزن تسود في وجهها
توجهت إليها فمسحت دمعتها
أيا طفلةً في عيني هي البراءة والصدق
...
احتضنتها كي أخفف من عناها
مسحت دمعتها فقالت
أريد أبي !!
هنا أصبحت لدي المشاعر يتيمةً
فقلت لها
والدك في سفرٍ طويل
...
إلى كل من يظن بأن اليُتم عيبٌ
أو حرمان
أقول له
أنت مخطئ
فاليتيم هو من فقد
المشاعر الصادقة والأحاسيس
وليس من فقد أحد والديه !!
...
لنحتوِ اليتامى ونمسح من دموعهم
هل تعلمون بأن دمعة اليتيم
أصدق دمعة وبأن ابتسامة اليتيم
في عالمنا شمعة
|
 |
رد مع اقتباس
