همسات كان يسمعها كل ما وضع رأسه لينام
كيف ستكون حياتك في المستقبل
ومتاهات تأتي لا يدري كيف الخروج منها
وسؤال حار في فكره
هل تجمع الأيام بين محب وحبيب بعد فراق دام سنين ؟؟
وكيف يكون ذلك اليوم فرح أم ألم يتجرعه ذلك المسكين
غدا في طريق طويل لا يدري ما نهايته وكيف سيصبح مستقبله في القريب
كان أمله الزواج منها وكان حلمها الزواج منه
فخرجت مغصوبة من حياته فهجرها مغلوب على أمره
رغم كل المحاولات والتذلل أمام والدها إلا أنه أصر على زواجها لابن عمها
فتزوجت وباتت في حياة كئيبة
لم يقدر على نسيانها ولم تقدر على نسيانه
كان بينهما اتصال دائم
ليقول كل للآخر إنني باقي على ذكراك ما حييت
كان أبوه يؤمله في الزواج وأمه تحدثه عن فلانة بنت فلان
وكان أمله في عودة حبيب في يوم من الأيام
كانت ترفض الإنجاب من زوجها لتنال منه الطلاق
وتعود لحنان تفقده من سنين ..
سارت أيامه صراع مع الحياة وأمله وجود ذلك الحبيب أمام عيناه
وسارت تدعو الله ليلاً ونهارا بأن تتحرر من زوجها
ونالت المراد لتذهب لحبيب بعد طول غياب
وفرح لم يدم كثيراً ....................... فسمع صوتها فشهق وعند رؤيتها ابتسم فأغمى عليه ومن ثم مات لتكون لحظة رحيله إلا مثواه الأخير
فأبت أن تنتظر طويلا وأصرت على الرحيل لتلقي حتفها في مكان لقائهما الأخير وتنام بحفرة مجاورة أمام ذلك الحبيب ...
هدوء يعم المكان وحسرة وندم من أبوها أبو أشجان لإحساسه بذنب ابنته
وبكاء ونواح ببيت حسان لفقدهما شاب صارع الحياة حتى توفاه الرحمن
تحياتي للجميع ابتسامة: