|
 |
عفي عليك
والله قلبت علينا المواجع
أشكرك على حسن ذوقك
وتقبل مني
أرق
وأعذب
تحية
صدى الكلمة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الكلمة
ولكَ من القلب تحية صافية ..
دمتَ طروبا ..
علي حمود .
أهلا بتشريفك الذي يزيد المكان ألقا .
اقرأ معي ماكتبه البعض عن أغنية ( غالي الأثمان ) في منتديات محمد عبده , أعجبني كلامه فهو لايصدر إلا عن عالم بأسرار كلمات الأغنية, أو ذهل من ذاك الموال الذي أضفى على الأغنية والمغني الذوق والترف .
اقرأ بتمعن فمثل ماكتب لانمر من عنده بسرعة وأنا على يقين وعلم بقراءتك وغوصك في أعماق المعاني المصاحبة للفن الرفيع .
ياغالي الأثمان :
ما ذاق راعي الكيف انا ذقته هنيّا ...
دعيني اخذ يدك من هذه المنطقة الثملة.. هذه اللحظة الكثيفة .التي استراحت في حنجرة هذا الذي يجيد غرس اللوعة في في دواخلنا العطشى.. نحن " الغرس " وهو السيل. ونحن نتربى ونتعلم ابجديات الوصال عندما يغني ابو نورة.
سوف اخبرك اني استمعت الى اغنية ياغالي الاثمان ربما الان تجاوزت الرقم العشرين. اعيدها واعيدها..واعني بذلك الاغنية التي غناها الليلة في جلسة روتانا. اريد ان اخبرك بكل تفاصيل الاغنية.. هل استطيع.. هل هذه المواجد التي تناثرت في هذا الاداء المستحيل. الاداء الذي جاء من اقاصي ابو نورة.الاداء الذي تمت صياغته بنوايا السفر الى جماليات البهجة. السفر دون عناء دون تكلف .. يقودنا هذا الصوت بعفوية مشتهاة .. كأننا الشوق وكأنه السحاب الذي سرا بنا في ليلة ذات شجن :نسيم ليله قال للشوق هيّا
دعيني اخبرك بأنني عندما تمعنت في البداية الهادئة .. بالموال :
ولما تفيأنا ظلال خميلة
تساقط مثل الدر فوق خطانا
وحدثتها بالحب وهي مصغية
على أمل أن تلتقي شفتانا
اشاحت الى الأزهار عني بوجهها
دلالا وقالت لي كفى هذيانا
وكأننا الظلال وهو الخميلة التي تساقط علينا عذوبة الصوت ..ومهارة ضخ الوجع الشفيف .البساطة المتقنة التي كانت في الموال . جعلتني اتهيأ جيدا للآتي .. للقادم من الدفء المستطاب .. عندها تذكرتك وتكومت واشعلت سيجارتي .. لأستعيدك مع هذه الاثمان الغالية.
دعيني اخبرك .. بأن الخطاب الذي بدا هادئا في الاغنية .. كان ينسجم معي تماما .. انا ايضا كنت هادئا .. حريصا على هدوئي . وعندما بدأ البيت الثاني شخص تمنيته على العدل والميل.. شعرت ان ابو نوره يريد لنا طريقا اخر بعيدا عن هدوء الاشتياق.
اشبهه بالّلي عسيفٍ من الخيل
تلعب وانا حبل الرّسَن في يديّا
في هذا البيت انطلق بجرأة معقولة لاستنطاق اللوعة .. لكن كان حريصا على ان يؤجل بث البهجة كاملة .. فتجاوزت معه هذه البيت وانا ادرك بانك ملونة بتلاوين المستحيل.
أورق غرامه مثل غرسٍ على سيل
مشهاة قلبي يوم جالي شهيّا
دعيني اخبرك بأن في هذه البيت تحديد بدأت مرحلة اشعال الجمر. بدأت الطريقة الناضجة لأغراقنا .. هل تريدين ان تعرفين اين تألق ابو نورة واين توجعت انا .. بعد منح البيت الاول مزايا الانبهار .. في مفردة مشهاة اثخنها تحنانا وتوجعت بك .
بعد ذلك مال برأسه للعود.. وكأنه يفضي بالسر للعود بما سيأتي ..
أعن له عنَّة هَل الكيف للهيل
ما ذاق راعي الكيف انا ذقته هنيّا
لمحتك هنا تضيئن كرائحة الهيل تماما .. اصبغ على مفردة الكيف ما تستحق .. قدم الصورة كماهي تماما.. وشممتك هنا.
حبَّه سرَى بي سر ابي الغيم بالليل
نسيم ليله قال للشوق هيّا
في هذا البيت تألق اكثر مما استطيع ان اقوله .. يكفي عندما اتى على مفردة " قال" لونها بأكثر من سحابة.. وكما حلف ابونورة وهو يقول والله حبه سرابي..انا احلف ايضا اني سحابتك سرت بي .
هل تلاحظين معي كيف تخفف وهو ينطق حبه ..منحها الرقة التي تنسجم تماما مع رحلة الغيم
اما عندما غنى :قال للشوق هيّا فهده حكاية اخرى . ادخل فيها كل المشاعر غناها بفرح بجنون بمن يثق في امكاناته الصوتية.. باحساس مبهج باحساس متوجد . بمن يستطيع ان يقول اني قادر على الاداء الذي لا يجيده سواي.. او انه الاداء الحميمي الذي يشعر الحاضرين بأنه لهم وانه لا يغني من علو .. بل يغني من المسافة القريبة جدا ..وكنتِ قريبة جدا جدا
هاه ياعلي مارأيك؟
بعدما انتهيت رجعت للأغنية اسمعها واسمعها وخرجت بمعانٍ وتضاريس لوطن في عيني أنثى ظل خافيا عني !!
ربما ستكون مثلي .
المايسترو .. البارونة ..
تحليلٌ ثمين قدمتهُ ذائقتكِ الغالية
دعيني أتأمل في حروفك
وأتشرب الأغنية جيدا
-يبدو لي أن هنالك شيئا ما لم ألقِ له بالاً !
تحية ٌ عاطرة لهطولك العذب ..
ودمتِ
بارونة !
ولما تفيأنا ظلال خميلة
تساقط مثل الدر فوق خطانا
وحدثتها بالحب وهي مصغية
على أمل أن تلتقي شفتانا
اشاحت الى الأزهار عني بوجهها
دلالا وقالت لي كفى هذيانا
ياعلي :
في البداية تأمل الموال !!!
لوحده يمثل رقي وعناق ولحن انساب إلينا كما تتسلل جرعات الماء القراح إلينا بعد ظمأ .
وبعد ذلك ركز واستمع لباقي التفاصيل الواردة في ثنايا الأغنية !!
الموال هو كل الحكاية يا بارونة
أما ( التفاصيل الصغيرة ) فهي من الأشياء العظيمة في هذه الدنيا !
لا تشغلي بالك بما يشغلُ مشاعري و " يشغِّل " خلايا التأمُل !!
فنانة ٌ أنتِدمتِ
ماطرة
وإليكِتحيةٌ عاطرة
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس