السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالرغم إني لم يحصل لي شرف الزيارة لدولة ( فيتنام ) ولم يخطر على بالي ولا تفكيري حتى مجرد فكرة زيارتها ، وإن كنت قد شاهدت لها صوراً في العديد من القنوات الفضائية ، وتكونت لدى من خلال مناظر تلك الوحول والبيوت القديمة فكرة تتمثل في كون دولة ( فيتنام ) من أفقر دول العالم .
واليوم حصلت لي فرصة نادرة في زيارة ( فيتنام صامطة ) !!!!
صدقوني لقد ذهبت للسوق اليوم وكرهت نفسي وندمت على ذهابي نظراً لتلك المشقة المتمثلة في تجمع المياه في الشوارع وداخل السوق بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على صامطة اليوم .
وعندما دخلت للسوق الداخلي ، تصورت فعلاً إني في فيتنام وليس في صامطة فجنبات السوق وممراته مليئة بالمياه الراكدة والقمائم متكدسة في كل مكان والروائح الكريهة تنبعث من كل مكان والمجهولين يجوبون السوق يمنة ويسرة من غير رقيب ولا حسيب ، ومما زاد الطين بلة إن اليوم هو سوق الاثنين .
كنت أريد أن أرى فقط الناس وهم يلبسون المضلات مثل الفيتناميين حتى تزداد قناعتي ، وفعلاً ذهبت لبائعي السليط والمخظارة وتحققت أمنيتي على الطبيعة .
سالت نفسي إلى متى سيظل الحال كما هو ؟؟؟
أين دور البلدية وأين عمال النظافة ؟؟
لماذا لا تحظى صامطة بخدمة الصرف الصحي وخصوصاً ( منطقة السوق )
هل تصدقون إن مدينة جدة بعد سنتين ستغطى كاملة بخدمة الصرف الصحي ونحن في منطقتنا لم يتم حتى التفكير بهذا المشروع !!!
صدقوني أمر مؤسف ومحزن هذا الحال ، ولكن لعلنا ننتظر الخطة الخمسية عام 2055 يمكن يصل إلينا الصرف الصحي .
ومما زاد قهري وغضبي إني برغم حذري والمشي بتروي خوفاً ( على الشخصية
وبينما أنا أتراقص طرباً مع أنغام ( هدير وياتات شفط المياه من الشوارع ) ضربت في محقل ماء وطاح العقال وغرق الثوب والسروال .
ولكن مما خفف مصيبتي ذلك المنظر الجميل للمتسوقين ، فلقد كان الجميع يهتم بنظافة ثوبه ولهذا كان الجميع رجال ونساء يرفعون ثيابهم لمنتصف الساق خوفا من الماء ، وبصراحة كانت هناك سيقان تجيب الغم وأخرى تنسيك الهم .
تحياتي للجميع