قال الله تعالى (( إن الله لا يحب الظالمين )) صدق الله العظيم
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم (( الظلم ظلمات يوم القيامة ))
تعددت أنواع الجرائم .. وتطورت أشكالها .. ولكن .
هل سألنا ما سببها ؟
الظلم فهو سبب كل جريمة فلو تتبعنا الفعل في هذا الكلمة لوجدناها فعل ثلاثي من ( ظ . ل . م ) ووزنها ( ف . ع . ل )
وتتصرف هذه الكلمة على أوزن كما في أشكال الظلم فهو يتعدد على حسب الشخص وطبيعته ..
فتأتي على وزن ( فاعل , ظالم )
فوزن الفاعل هو للدلالة على الحدث في الظلم وجبروت فاعله
وكذلك تأتي على وزن ( مفعول , مظلوم )
فوزن المفعول للدلالة على من وقع عليه فعل الظلم وهو المظلوم
وكذلك تأتي على وزن ( فعّال , ظلاّم )
فصيغة المبالغة في ظلاّم دلت على المبالغة في صفة الظلم .
هذه الكلمة لها معان كثيرة من ظلام ـ ظلال ـ ظلمات في الدنيا والآخرة .
وكما قال أبو الطيب المتنبي :
( والظلم من شيم النفوس فإن تجد
ذا عفة فلعلة لا يظلم )
فللأسف صدق المتنبي فقد أصبح الظلم من شيم النفوس ؟!
والنفس أمارة بالسوء .
وبأنها تظلم النفوس الأبرياء
هل أصبح الظلم من شيم النفوس ؟.
للّه در هذه النفس الضعيفة التي تتقن مهارة الظلم بكل جبروتها وتعنتها !!
فهل الظلم غريزة أم مكتسب ؟
علماء النفس يفسرونه بأن الظلم من العواطف فلأي عاطفتين هما:
الحب والكره ويصنفونه من ضمن الكره ..
والكره يتعدد أشكاله وألوانه ..
ألهذه الدرجة يستطيع الإنسان بكل ما أعطاه الله عز وجل من قوة
يصب تلك القوة بجبروتها أن تظلم ؟!
وتظلم من ... للأسف إنسان ضعيف فيا ليت لو كان إنسان مثله حتى تستطيع القوتين أن تتضارب وتتناحر فتهلك نفسيها .....
ما أهون هذه القوة التي يصبها في ظلم أخيه المسلم الذي لا حول له ولا قوة ..
الظلم فقط يقع على ذلك المسكين لأنه الظالم يستطيع بكل سهولة أن يكسره ويعصره لأن عظمه طري ولين كما قيل من قبل ..
فيا لقسوة ذلك الإنسان الذي يصنع المعجزات بفضل الله فهو الإنسان يعالج يعلم يكبر وللأسف النقيض موجود ثم يظلم
ولو قلنا من هو الظالم : ـ هو إنسان حقود جشع به عيوب ونقص في الذات وفي السلوك غير سوي يخاف كثيرا من الذي أكبر منه لأنه سيعصره ..
سبحان الله كأننا نعيش في غابه مليئة بالوحوش والأسود فالقوي يأكل الضعيف .
آمل من الجميع المشاركة والتعليق
وشكرا ...
وفي أمان الله ...