![]()
إهــــداء ... إلــى ،،،
رُوح مِنْ سَمَاءٍ وَطَأتْ طمِي الأرْضِ البِكْر ، كَبُكَاءِ المَطَرِ بَعْدَ جَدْبٍ وَتَصَحُرٍ لِكُلِ مَسَافَاتِ تِلْكَ الُبُقْعَة
أطْرُدُ أضْغَاَث الحُلْمِ بِمَدٍ واجِفٍ مِنْ أحْبَارٍ بِلَونِ دَمِي مُرُورَاً بِتِلْكَ الوَرَقَة ..
طَبَعَتُ بَصْمَةً بِخَمْسَةٍ فَقَطْ مِنْ أصَابِعِي (( الخَمْسَة )) بأنَ العَاَلمَ (( أنْتِ )) ..
إليكِ وحَسْب ..
![]()
يَسْتَريِحُ العَالَمَ على مَعَالِمِ يَدِي الفَارِغَة إلا مِنْكِ
وتَشْهدُ بَعْض مَسَامَاتِ (( كفّي )) نَحْراً
بانْتِظَارِ مَنْ سَتَقِيء لِتُعطّر كَفّاً قّدْ تَحَلّل
وهُنَاكَ عَيْنَاي تَرْقُبَانِ كَأرْجُوحَة
مُثَقّلَةً بَالدُمُوعِ
تُومِآنِ بِبَوحٍ مِنْ صَمْتٍ
وفِي لَحْظَةِ عِنَاقٍ بين كَفٍّ وعَينٍ
تَسْتَرِيحُ قُُْبّلتُكِ على كَفٍّ عَمْيَاءَ
![]()
أطْلَقْتُ رِجَالاً مِنْ بَنِي (( عَنْتَر )) أقْوِيَاءَ أشِدّاءَ
طَالَبْتُهُمْ بِالْقَبْضِ عَلى الوَقْتِ
في السّاعَةِ السَابِقَة
أو لِنَقُلْ السّاعّة السّابِعَة بِتَوْقِيت القَدَر
سَاعَةَ عِنِاق بَينَ (( كَفّي العَمْيَاء )) وقُبْلَةْ أُمُومَة
عَادُوا مُحَمّلِينَ بِها
سَاعَةً ذَهَبِيَةً
عَلى كَفٍّ أبْيّضَ لا يُشْبِهُ كَفّي الأعْمَى
فِي قَفَصٍ لا يَدْخُلُهُ سِوى الهَواء وَبَعْضَاً
مِنْ زَفْرَاتِ العَنَاتِرة
![]()
وهنا كَفّاي مُتجَاِورَان
يَطْلُبَانِ عَوْنَ الإله
بِدُعَاءٍ تَغْزِلُه أُمّي
تُذَكّى بِه كُلُ العَثَراتِ
أيا إلهى ...
أنْتَ القَرِيبُ
والرِيَاحُ تَعْصِفُ بِالسُكُونِ
وتَرَاتِيلُ لِعَفْوِكَ
لَنْ تَهُون
وسِلاحِي الصِدْق
مُغَلّفَاً بِأُمُومَة
خَبّأتُ أُقْصُوصَةً مِنْ آثَامٍ
وضَْعْتُها فِي صُنْدوقٍ أسْوَدَ
كَقَلْبٍ لا يَصُون
وحَفَرتُ حُفْرَةً
لأَدْفِنَ أُقْصُوصَةَ الآثَامِ
بِها إثْمٌ يُخِيف
لأنّ كُلّ شَئٍ بِحَقّكِ عَظِيم
موشومةً على خصر الورقة
كَلِمَة
إن نَسِيتِها فَلَنْ تَنْسَها الوَرَقَة
رَفَعْتُ رَأْسِي مُجَدّداً نَحَو السماء
فإذا بالأنْجُمِ تَبْكِي
وَوَجْنَةً تَتَثَاءب عَنْدَ مَنْبَلَجِ السُؤَال !!
![]()
دِفْءُ الْقُرب
يَتْكِئ عَلى وِسَادَة
أعْلاَهَا شَمْعة
وَجُمُودُ الدّمْعَةِ
ليسَ لاخْتِزَالِها
بَلْ لِسَاعَةٍ تَكُونُ فِيها الدّمْعَةُ
شَمْعَة
ولأنّهَا الشَكّوى التِي أتَتْنِي زَاحِفَةًً
عَلى (( الأعْناَق ))
في لَحْظَةِ بُؤْسٍ
وعَرَاء مِنَ الإنْصَافِ
وليسَ فِي قَائِمَتِي سِوَى
ضَدّانِ يَعْتَرِكَان
أحَدُهُمَا (( الحَيَاة ))
والآخر بِتَأْكِيدِ الأَمْوَاتِ
(( مَوت ))
سَأتَقَمّصُ لِحِينِ إفْرَاغِ القَائِمَة ذَاكَ الدّوْر
فَفَقْدُ الأَمُومَة كَانَ دَافَعاً لِدَهْنِ الوَرَقَة
بِدِمَاءِ الأَمَل
وزَفْرَاتِ الحُلْمِ الأبْيَضِ
ولازَالتْ تُوقِدُ شَمْعَتَها