'نعم أنا حاصلة علي بكالوريوس تجارة.. لكن انحرافي كان له أسباب.. قبل ان يحكم القاضي سوف أرض بحكمكم بعد ان أكشف لكم لماذا تحولت إلي فتاة.. بلا شرف!'
تواصل الفتاة اعترافاتها.. قائلة: كنت فتاة رقيقة المشاعر أعيش داخل أسرة صغيرة يغمرنا الحب والوئام.. شقيقتي الصغري 'ايمان' طالبة في الثانوية العامة.. وكنت أنا في المرحلة الأخيرة من دراستي بكلية التجارة.. لم أفكر يوما أن أخرج عن هذه التقاليد التي تربيت عليها داخل البيت حتي تعرفت علي صديقة السوء.. لم تظهر في البداية علي حقيقتها أنها فتاة ليل.. بل ظهرت أمامي في ثوب العفة والطهارة التي تلتزم بالعادات والقيم.. أصحبت صديقتي الوحيدة التي أجلس معها معظم الوقت نتحدث عن المستقبل.. حتي ذات يوم أفضت لي بسر.. أنها تحب شاب.. وعلي علاقة به.. وترغب الزواج منه.. لكن الطريق أمامه مازال طويلا وهي تنتظره أملا في اتمام الزواج.. صدقتها.. بل كنا نفكر في حل هذه المشكلة حتي طلبت مني ذات يوم أن أذهب معها للقاء حبيبها.. ترددت في البداية.. لكن بعد الحاح منها وافقت علي الذهاب معها.. قابلت حبيبها.. وجدته شخصا وسيما.. تحدثت معه شعرت أن هذا الشاب يبادلني نفس مشاعري ويرمقني بنظراته دون أن تلاحظه محبوبته ثم وجدته في اليوم التالي مباشرة يتصل بي علي هاتفي المحمول.. ويشكو من صديقتي أميرة ورغبته في فسخ الارتباط لأنها تهوي أفتعال المشاكل لأتفه الاسباب وفي نهاية المكالمة طلب مني اللقاء حتي يتحدث معي باستفاضة.. دون أن أشعر وافقت.. وتقابلت معه.. وفجأة ودون أن أشعر أيضا عبر لي عن مشاعره تجاهي ورغبته في الارتباط بي بل واتمام زواجه مني.. وفجأة وجدت نفسي أسير علي خطاه أشرح له مدي اعجابي بشخصيته لكن أوضحت له أنه لايمكن اتمام مشروعنا هذا حفاظا علي مشاعر صديقتي ولكن أمام الحاحه وافقت.. وتعددت اللقاءات بعد ذلك بيني وبينه.. كأنه يسحرني بكلماته وغزله المستمر بشخصي.. طلب مني الزواج.. ورغبة أمه في أن تشاهدني داخل المنزل فهي لاتستطيع التحرك لأصابتها 'بمرض الشلل'.. وافقت وذهبت معه إلي الشقة.. وجدتها خالية.. شعرت أنني وقعت في فخ ولا أستطيع الخروج منه!!
والنهاية!
وتصمت الفتاة للحظات ثم تقول:
فقدت أعز ما أملك.. سلبني أرادتي وأصبحت غير قادرة علي الوقوف أمامه.. وفي نهاية الورطة التي وقعت فيها.. وجدت صديقتي تفتح باب الحجرة علينا وكنت أنا في فراشه وأكتشفت وقتها أنني كنت ضحية.. جلس الاثنان أمامي.. وهدداني بفضحي اذا لم أمتثل لأوامرهم.. بكيت وتوسلت إليهم أن يرحموني طلبوا من صراحة أن أكون فتاة ليل!
رفضت وكان جزائي الضرب فوافقت رغما عني.. وبدأت أتلقي الدروس منهم لاكتشف أنني ضحية شبكة آداب!.. أكثر من هذا طلبوا مني ان تكون أختي معي.. وبنفس الأسلوب وافقت.. وتلقيت الدروس جيدا منهم.. نزلت أول مرة من المنصورة إلي القاهرة.. فوقعت علي رجل أعمال ثري وجذبته إلي المنصورة.. عشت معه ثلاث ليال!
مصيري السجن!
وأعترفت الفتاة أخيرا:
صدقوني أنا لم أفكر يوما أن أكون فتاة ليل.. لكن وقعت في الفخ.. أهلي لم يعرفوا عني شيئا.. أوهمتهم انني أعمل لدي احدي شركات الاستيراد والتصدير والتي يتطلب فيها نظام العمل السفر كثيرا!
وكانت النهاية!
لم أشعر أن رجال المباحث يرصدون خطواتي حتي ذات يوم فوجئت بالمقدم علاء عابد رئيس مباحث الهرم ومعه الرائدين محمد الصغير وايهاب رضا يقتحمان علي الشقة التي كنت بها داخل منطقة الهرم ومعي رجل اعمال في وضع مخل!
صدقوني هذه حكايتي بكل صراحة وكشفت فيها لماذا تحولت إلي فتاة بلا شرف!
وينتهي حديث 'أميرة' بعد أن تأمر النيابة بحبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيق.