المريول

اجتزت سور الحديقة الصغيرة بقفزتين ،وقطفت وردة على وشك الاحمرار لحبيبة افتراضية ستأتي بعد قليل وقد لا !

(الأسوار تذكرني بسور المدرسة, حين كنت تلميذا كنت أجتازه بقفزة واحدة

و بخمس شفطات أنهي سيجارة سرقتها من جيب والدي..

وتذكرني بسور"بريمان" الغير صالح للقفز أو اللمس,

على شكل دائرة يسير السجناء ينظرون إلى الشمس,

ثم إلى الجدران,التي تضيع ملامحها , فيركضون ولا يصلون )!

-جلستُ على الطرف الأيسر للمقعد المخصص للمتنزهين.

قالت الفتاة الجالسة على الطرف الأيمن للمقعد:

وجع !

أنت تجلس على مريولي ارفع جسمك قليلاً ..

كنتُ أجلس على خشب المقعد، والمسافة الفارغة بيني وبينها تزيد

عن متر ونصف المتر، ومع ذلك، لم أشأ أن أعقّد الأمور

رفعتُ جسمي قليلاً، وهي في اللحظة نفسها راحت تسحب المريول.

ومع سحبها لمريولها راح جسدها معها !


17 إبريل 2006
جــدة