عروس الجنوب الحالمة...زوروها .. ((بالصور))..
فرسان... الجزيرة الحالمة
في أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية.. توجد جزيرة فرسان بمظاهرها الطبيعية الخلابة التي تضارع في جمال سطحها ومياهها وهدوء مناخها أرقى المنتجعات في العالم..
تبعد جزيرة فرسان عن مدينة جازان حوالي 50 كيلاً، وتتكون من مجموعة من الجزر المتجاورة يبلغ عددها 84 جزيرة أكبرها "فرسان الكبرى "وتصل مساحتها إلى نحو 369 كيلاً مربعًا، يليها جزيرة "السفيد"، أو ما يعرف بفرسان الصغرى وتبلغ مساحتها حوالي 109 كيلومترمربع.
وقد اقترنت جزر فرسان تاريخيًا بالحضارات التي مرت بها.
أما في التاريخ القريب فإن جزر فرسان قد اقترنت بالعثمانيين عندما قدموا من البحر الأحمر وأخضعوها وجعلوها حامية تابعة لهم، وذلك في القرن السادس عشر الميلادي، وقد تتابع على السيطرة على هذه الجزر عدد من الحكام إلى أن أشرق عليها الحكم السعودي، وتوالت الإصلاحات عليها لتأخذ مكانتها بصفتها موقعًا مهمًا في جنوب غرب المملكة.
تباينت الآراء حول أصل اسم الجزيرة وتسميتها ففي كتاب "تاج العروس من جواهر القاموس"، للزبيدي ذكر أن "فرسان" جزيرة مأهولة بالسكان، وأشار إلى أن كلمة "فرسان" هي لقب لعمران بن عمر بن عوف بن عمران ، وقد أخذ هذا اللقب من جبل في الشام سكن فيه عمران هو وولده ثم ارتحلوا جنوبًا ونزلوا هذه الجزيرة فعرفت من منطلق تسميتها باسم الجبل "موطنهم الأصلي"، أما ابن دريا فذكر أن فرسان لقب قبيلة من العرب، وهم أخلاط من تغلب.
وينتشر على سواحل فرسان كميات كبيرة من اللؤلؤ، الذي يعد أحد المجالات الرئيسة التي يعتمد عليها سكانها كمصدر للرزق المعيشي، وقد تعارفوا على تسميته بـ "القماش"، وكانوا يقومون ببيعه في الجزيرة وكذلك في بعض مدن اليمن القريبة .
ومن الأشياء التي تشتهر بها فرسان أيضًا، مواسم الطيور والأسماك والتي من أبرزها موسم "الجراجيح" وهو موسم الطيور المهاجرة إلى الجزيرة والتي تأتي في مجموعات كبيرة من دول أوروبا الشرقية وأفريقيا الغربية في أوائل الربيع من كل عام، وهو من المواسم المحببة لسكان الجزيرة حيث يقومون خلاله بممارسة صيدها لأكل لحمها المتميز بلذة طعمه، وقديمًا كان السكان يقيمون الأفراح ويتغنون بالأغاني الشعبية ابتهاجًا بقدوم هذا الموسم.
ويرتبط بموسم "الجراجيح" موسم آخر للطيور المهاجرة هو موسم "البيض" حيث تتجمع خلاله الطيور المهاجرة لتضع بيضها.
أما موسم "الحريد" فهو موسم تجمع سمك يسمى سمك "الببغاء" في المدة نفسها للموسم السابق ولكن في منطقة محدودة هي منطقة مسماة باسم الموسم وهو منطقة الحريد على ساحل الرصيص من الجزيرة.
المواقع الأثرية والسياحية
تزخر جزر فرسان بالعديد من المواقع الأثرية التي يرجع الكثير منها إلى أزمان بعيدة.. ومن هذه الآثار:
وادي مطر: يوجد في الجهة الجنوبية من الجزر وتتوافر فيه بعض الأطلال التي تتسم بالصخور الكبيرة والمكتوب على بعضها كتابات حِمْيَرية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
منطقة الكدمي: وتتكون من أبنية قديمة في شكل مربعات ومستطيلات هندسية تشبه الأعمدة الرومانية وفي بعضها كتابات قديمة.
مباني غرين: وتتميز بأحجارها الضخمة ويوجد فيها آثار تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
القلعة العثمانية: وهي من أهم الرموز الأثرية في جزر فرسان وتتميز بموقعها الاستراتيجي .
مسجد النجدي: وهو من أشهر المساجد القديمة بناه تاجر لؤلؤ يدعى إبراهيم التميمي منذ أكثر من 75 عامًا، ويحتوي المسجد على العديد من النقوش والزخارف الإسلامية.
أما عن المواقع التي تجتذب السائحين بالإضافة إلى المواقع الأثرية فهي خليج جنابة وهو أكبر خلجان الجزيرة ويتميز بأحيائه المائية وكثرة اللؤلؤ به.
((هذه صورة للقلعة العثمانية))
لمزيد من الصور والمعلومات :
اضغط هنا
تحياتي لكم
FAISAL
|
 |
رد مع اقتباس
