حدثني صديقي وعلى وجهه علامة حزن وأسف رسمت بماء الأستغراب قائلاً:
بالأمس الأول بينما كنت ( أصيع) في أحد شواراع صامطة ( الواسعة المرتبة الخالية من الحفر الـ.....) شاهدت جمهرة على وزن فعللة من الناس حول حادث فأردت أن أشبع ميولى الدموي برؤية الحوادث التي أعتادت عليها عيون القوم كما أعتاد العراقيون على تفجيرات الرمادي وغرب العراق.... وجدت ولداً مدلالاً من الطبقة الأستقراطية وهو يصيح يا حرررررررررررام لقد شتلت به الكورلا عندما كان يستعرض بحركات نص كم والناس حوله يواسونه ويصنعون له الحليب الحار مع الشابورة ومعليش
جت سليمة والحديد يتعوض والحمد لله على سلامتك أهم شي انته إلخ من الكلمات المعادة التى تثير المصاب أكثر مما تفيده ..... المهم هممت بالأنصراف وأنا أقول في نفسي شباب أخر زمن وإذا بمجموعة قليلة من الناس متجمهرين حول شيء ما قلت أروح عشان تكون الرواية كاملة (وشفت وشفت.... )وأنا متوقع أشوف طاقية فيها دم من صاحب الكورلا وإلا شريط طار من السيارة ولا مشط مع جل طاح وهو مسرع وإذا بي أفاجأ بطفل في الثانية عشرة ( نص طفل ) وعلى وجهه الدم والأرهاق وهو يصيح في حالة يرثى لها وما به أضعاف ما أصاب الولد المرفه صاحب الكورلا والناس يصحون لاتشيلوه لاتشيلوه ـ شيلوها شيلة والليلة ليلة ـخلاصة الكلام عرفت فيما بعد أن الولد المرفه ياااااااااي قد شتل ولد مسكين محلتوش حاقة وعرفنا فيما بعد من مصادر موثوقة أن وفداً رفيع المستوى زار صاحب الكورلا ووعده بسيارة جد\يدة في الخارج وقال بالحرف الواحد :بدل السيارة سيارتين والولد المسكين ما حد قله حتى سلامات بصراحة أنا عذرتهم لأنه ولد من عائلة مشى حالك والمنطق اليوم يقول (الكبير كبير والنص نص والصغير ما نعرفوش ) ودي يا مزيكا
***** حول الضعيف إلى مستشفى أبو عريش لأن حالته مستعصية على البنقال في مزلخ صامطة الطبي
والله العالم ويش صار له أهم شي اليــــااااااي روح لأمه ولا فيه ولا (حاقة )
نزلت صديقي عند الأشارة وبالصدفة شفت لوحة مكتوب فيها يكفي فقلت نعم يكفي استرخاص لدماء الضعافاء ويكفي مجاملات ممجوجة لأصحاب المراكز .........يكفي![]()