أقول هذه الكلمات ومرارة الأسى والحزن تحرق قلبي والله لو تعلمون ماحدث يا إخوان لبكيتم من فرط الجوى والحزن سأورد لكم القصة بأكملها لقد قام أحد الرجال الأغنياء بإنشاء محفر الموت على ضفاف وادي القرية من الناحية الشرقية وتعاقد مع اصحاب البطحاء ومصانع الطوب على حفره واستخراج بطحاء الموت منه علما بان اقرب البيوت من المحفر لايفصل بينه وبين المحفر سوى 100 متر والمحفر في وادي تزوره مياه السيول عشرات المرات في السنه والمصيبة الاعظم ان هذا الغني حصل على ترخيص من الدفاع المدني بصامطة وهو مخالف لجميع الاشتراطات وبدا ناقوس الخطر يقرع ابواب القرية من اول سيل وقبل هذا وذاك كانت الشاحنات التي تحمل الرمل تمر من وسط القرية غير عابهة بالاطفال الصغار ولكن ارادة الله لم تشأ ان يصاب طفل من اطفال قريتي من هذه الشاحنات لكن الأدهى والاعظم ماحدث في مساء هذا اليوم لقد ذهب اثنان من اطفال هذه القريه ضحية لهذ المحفر الذي التهم احلام الطفولة وبراءتها المشهد اليم طفلان يشاهد احدهما زميله يغرق فيحاول مساعدته فيغرق معه وهنا تاتي عواطف الامهات الاتي وقفن امام المحفر ينتظرن خروج ابناءهن في امال لعل وعسى وتتوالى الاتصالات على الدفاع المدني فيرد المامور بكلمة كررها الالاف المرات اتدرون ما رد الدفاع المدني
من المتصل ؟ كم رقم سجلك المدني ؟ أين الموقع ؟ ولمدة نصف ساعة وامهات الطفلين يبكين على المحفر ولا مجيب ؟ وبعدها هب شخص بنجلاديشي والقى بنفسه في المحفر وانتشل الطفلين وسط موجة من الحزن والاسى والذهول ودفاع صامطة المدني نائم في مبناه بالله عليكم هل من المعقول ان يقام محفر قريب من القرية وفي وسط وادي اريد من مدير الدفاع المدني بصامطة على هذه الاسئلة
هل طبقت شروط المحافر على هذا المحفر ؟
هل يحق للمواطن عمل محافر في الاودية وقريبا من منازل القرى ؟
ماشعوره لو كان هذان الطفلان ابناءه او ابناء اخيه او اقرباء له ؟؟
انني اناشد مدير الدفاع المدني بجازان التدخل في قضية هذا المحفر وتطبيق شروط المحافر عليها واذا تبين خلاف ذلك فعليه محاسبة مدير الدفاع المدني بصامطة والموظف المختص باستخراج رخص المحافر
كما اناشد اباء هذين الطفلين بعدم التنازل ورفع قضيتهم لسمو الامير نايف بن عبدالعزيز حتى تتم محاسبة المتسبب في ازهاق ارواح الطفلين واخير لقد مات الطفلين وسيتم دفنهم ولان صاحب المحفر من الاغنياء فلن يدفن وسيضحي بالكثير ومدير الدفاع المدني بصامطة يشرب كوبا من الشاي اويشاهد مباراة كرة قدم مثيرة في مكتبه