في ذات يوم كئيب نظرت إلى وردتي الحمراء ذات الخدود النضرة فوجدتها قد فارقت حياتي للأبد .
فكم حنوت عليها وراعيتها وسقيتها ودافعت عنها وحميتها من الأيدي التي أرادت أن تبطش بها .
فكم نظرت لها وابتسمت لها في عيد الحب ذلك العيد الذي خُلِقَ من أجل الورود الحمراء .
ذلك العيد فقط لها وليس لغيرها عندما نظرت في يوم 11 / 6 رأيتها قد ذبلت خدودها الحمراء النضرة . وطارت منها تلك الرائحة الجميلة وبعدها أدركت بأنّ وردتي ماتت .. ماتت وردتي .. وخفق قلبي .. دق قلبي .. دق قلبي ..
خوفا من الأيام وما تحمله الأقدار لنا ... فكم من جميل في حياتنا ورائع يموت ..
كأنّ الموت لا يخطف إلا الحُسُنْ والبهاء .. لتعيش في السماء مع الملائكة
لأنّ الملائكة لا تعش في الأرض ..
وردتي الحمراء افتقدتك وأعشقك وأفتقدك مكتبي الذي أُظلم من غيرك .. فكأنما حياتك فيه قد زاده جمالاً بك وامتلأت رائحة المكتب عطرا بعطرك ..
فيا للأسف وردتي الحمراء الجميلة افتقدت الجمال معك ..
فالحُسُن والبهاء لا يكون حسناً إلا بحُسُنك و بجمالك المحمرّ الفّتان ..
فكم كنت أحسب أنّ الورود متشابه ولكن عندما عرفتك ودغدغت رائحتك المعطرة انفي أيقنت إيماناً بأنّ الورود ذات أنواع وألوان وأشكال ..
فأنت وردتي التي تعلمت منك العطاء بأجمل ما يكون ..
وردتي .. غاليتي .. حبيبتي . فوداعا يا أرق وأجمل الورود الحمراء التي رأته عينيّ .. وداعاً وردتي الحمراء ..

وفي أمان الله