الظلم ظلمات يوم القيامة وقد نهى الله عنه وجاءت كذلك الأحاديث الشريفة بنبذ الظلم وتحريمه إلا أنه في بعض الأحيان يُعد الوسيلة الوحيدة لأخذ الحق المسلوب فمامن خيارغيره ......ومادعاني لذلك هو واقعنا في نقاط التفتيش فعندما تكون ذاهباً لموقع عملك في الصباح وأنت تتمنى الوصول في الوقت المحدد تجد أنك كنت حالماً وكذلك عندما تكون في طريقك لقضاء غرض مستعجل تواجه نفس المصير والسبب ليس رجال الأمن فهذا واجبههم ونشد على أيديهم للإخلاص والتفاني فيه ولكنهم يساهمون في المشكلة بصورة مباشرة أوغير مباشرة من خلال السلبية التي يمارسها بعضهم والسبب هو تغاضيهم عن المتجاوزين في النقاط وعدم مساءلتهم عن ظلمهم للآخرين فتجد وأنت تقف في الصف منتظماً من يأتيك عن يمينك وآخر عن شمالك والمصيبة أن بعضهم يأتي مسرعاً وكأن الطريق لايسلكه غيره فتجد نفسك محاصراً بين عدد من الأخطار وتشعر بالغبن وأنت تُضيع وقتك دون أن تجد من يراعي شعورك أو يقف لجانبك ....فهنا لم يعد أمامك إلا خياران إما أن تصبر على الواقع على مرارة منك وإما أن تساير القوم وتكون ظالماً متمثلاً ببيت الشعر:
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ***** ومن لايظلم الناس يُظلم .