ذات يوم... تعطلت سيارته في طريق الملك عبد الله، وكانت معها زوجته الحامل. فاتصل بأخيه لكي يأتي ويأخذهما. وبدلاً من الإنتظار، اقترح على زوجته أن يمشوا قليلاً على الرصيف. رحبت الزوجة بالفكرة وخاصةً أن المشي مفيد للحوامل في الشهور الأخيرة لتيسير عملية الولادة.
وبينما هم يمشون مر رجل آخر بسيارته، وكانت معه زوجته.. الحامل أيضاً.. وعندما رأت هذا المشهد، ندبت حظها لأنها لا تجد من يمشي معها في شهرها التاسع، فرضخ زوجها لرغبتها ونزلا هما أيضاً من السيارة للتمشية.
وبينما هم كذلك، كان السائرون في هذا الشارع قد شعروا أن هذين الرجلين قد جاءا خصيصاً من أجل تمشية زوجاتهم، وتعدهوا أن يأتوا بزوجاتهم أيضاً للتمشية وقت الحمل..!
ومن هنا.. بدأت الحوامل تتوافد على هذا الشارع للتمشية في شهورهن الأخيرة، حتى أطلق عليه...
شارع الحوامل.!!!
رياضة.. وولادة.. وتخسيس!
***
تُعد هذه أشهر الروايات المتداولة عن إطلاق اسم ( شارع الحوامل ) على هذا الجزء من شارع الملك عبد الله بن عبد العزيز. وبغض النظر عن صحة هذه الرواية، فالكل يتفق على أن سبب التسمية يرجع إلى قيام العديد من السيدات والفتيات الحوامل بالمشي هناك خلال شهورهم الأخيرة.
ولكن بمرور الأيام، لم يعد الشارع يعج بالحوامل فقط، ولكن انضمت إليهم فئات أخرى، مثل ممارسي رياضة المشي، العائلات التي ترغب في التنزه والترفيه، وكذلك الراغبين في إنقاص أوزانهم.
ولذلك قامت أمانة مدينة الرياض باقتلاع الرصيف القديم، ووضعت مكانه رصيف جديد ملائم للمشي. حيث يحتوي على عدد من الممرات التي وزعت الورود والشجيرات على جوانبها.
ويبلغ طول الممشى حوالي 1،5 كيلو متر ويتراوح عرضه ما بين 18 إلى 28 متر.