نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بعد فشله في المعارك التي خاضها مع حزب الله في جنوب لبنان, لجأ الجيش الصهيوني اليوم الى ارتكاب مجزرة بشعة بحق اهالي بلدة قانا شرق مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان, اسفرت حسب حصيلة اولية عن استشهاد اكثر من 50 مواطنا بينهم مالا يقل عن سبعة وعشرين طفلا.

وقال رجال اسعاف في حديث لمحطات تلفزة فضائية إن جميع الضحايا من الاطفال والنساء والشيوخ, مفندين ادعاء العدو الصهيوني بوجود مقاتلين لحزب الله في تلك المنطقة.

وأعلنت الشرطة اللبنانية ان عشرين شخصا على الأقل استشهدوا أو جرحوا اليوم في انهيار مبنى من ثلاثة طوابق قصفه الطيران الصهيوني في قانا.

وقالت الشرطة ان المبنى كان يأوي إضافة الى سكانه، عائلات فرت من قرى اخرى في منطقة صور تتعرض لعمليات قصف جوي مدمرة منذ عدة ايام.

وفي تصريح وقح حمل الناطق باسم جيس الاحتلال مسؤولية المجزرة البشعة لحزب الله!.

وبثت المحطات التلفزيونية الفضائية مشاهد تقشعر لها الابدان لاطفال قضوا تحت الردم, حيث بدت على جثثهم اثار وحشية جراء شدة التدمير الذي لحق بالمبنى الذي لجأ اليه المدنيون العزل, فيما واصل رجال انقاذ جهودهم لانتشال مزيد من الجثث.

وتذكّر هذه المجزرة البشعة بتلك المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في ذات البلدة عام 1996 في اطار عدوان "عناقيد الغضب" في ذلك الوقت.

وفي رد فعله على المجزرة البشعة أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أن المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني للمرة الثانية في قرية قانا في جنوب لبنان، تمت برعاية أمريكية مباشرة، من خلال الدعم المطلق والغطاء الدولي الذي تمنحه واشنطن لحكومة الصهاينه لتواصل جرائمها الارهابية في لبنان.

وقال بركة في بيان وصل"معا" نسخة عنه إن الصاينه يعلنون دائما ان لديهم "معلوماتها" الدقيقة عن كل موقع تقصفه، وهذا ما يؤكد أنها عرفت تماما الموقع الذي قصفته، فهي مجزرة ترتكب عمدا، إلا أن إسرائيل بدلا من أن تتحمل المسؤولية فهي تستمر نهجها الدائم في توجيه اللوم للمقاومة اللبنانية، كما تفعل ذلك أيضا بعد المجازر التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف بركة قائلا، لكل حكومة إسرائيلية مجازرها، إلا أن هذه الحكومة بقيادة إيهود أولمرت وعمير بيرتس قررت ان تكون المجازر إشارة انطلاقة عملها، فهي منذ ثلاثة اشهر ترتكب المجازر تلو المجازر في قطاع غزة، والآن في لبنان، إن إسرائيل الرسمية قررت منذ اللحظة الأولى استهداف المدنيين في كل مكان، فهذه حكومة ليس على أجندتها سوى ارتكاب جرائم الحرب والمجازر، مستفيدة من الدعم الأمريكي والصمت العالمي.



الى متى سيستمر الصمت العربي ؟؟؟