آه من الدنيا فكم من عزيز على القلب أبعدته ............ وكم من حبيب في هذا الوجود عزلته .......... فإلى متى ونحن نجتهد في طلبها ........ ونبني من أمانينا قصوراً .............. فهل يا ترى ستتحق أحلامنا ؟ وهل يا ترى نعمر البيت الفاخر ؟ أم تكون محطتنا غداً حفره ضيقه
أخي الحبيب كم من شاب غرته الدنيا بزخرفها وسار فيها تابعاً لشهواته تمني له الأماني ........... وترسم له صورة المستقبل المفروش بالورود ....... فيتقاد لها تحت تأثير الهوى دون أن يفكر في حاله ....... ودون أن يقف من هذه الدنيا الفانيه موقف المتأمل الذي يدرك أنه راحل عنها وأنه محاسب غداً على ما قدم فيها
اخي الحبيب ............. تأمل حال الدنيا وتأمل واقعك ....... فكم من عزيز فرقت الدنيا بينك وبينه .... وكم من حبيب رحل ولا أمل في رؤيته ثانيه في الدنيا والدور عليك
ولكن تذكر أن عليك أن تعمل لما بعد الموت .......... والعمل ليس بالكلام والجدل ولكن بالفعل والقول
اخي الحبيب : لقد خلقنا الله لعبادته .. ولكن الأيام تمر وصدورنا مغلقه ..... وقلوبنا غافله .... ومفاتيحها سهله وبأيدينا فهل من رجعه .....
أخي الحبيب الى متى ستستمر في غفلتك ؟ إلى أن يأتي هادم اللذات وينقلك الى حيث الحساب ولا عمل فالرجعه الرجعه ...... والتوبه التوبه
وحذاري باأخي أن تغرك الدنيا بزخرفها فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضه
كتبت هذه الكلمات وانا طالب في ................ انها الدنيا
تحياتي لكم