بـسـم الله الــرحــمــن الــرحــيـــم
أحب أن ألقي عليكم قصيدة مشهورة
الكل يعرف هذه القصيدة
أولاً:ـ الأمير/ أبو جعفر المنصور
الشاعر/ عالم اللغة عبدالله بن قريب
قصيدة قالها شاعر عرفه التاريخ ألا وهو الأصمعي
يحكى أن الأصمعي سمع أن الشعراء قد ضيق قد ضيق عليهم بفعل أمير
فهو يحفظ كل قصيدة فيقولونها ويقول على أنه سمعها من قبل أن ينتهي
الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إلية فيقول له لا لب حتى الجاري
عندي قد حفظها فيأتي فيسرد ( يلقي ) القصيدة له ويقول الأمير ليس الأمر كذلك
فحسب بل إن عندي الجارية هي تحفظها أيضاً .. ويعمل هكذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبة ذهباً فسمع بها الأصمعي فقال
(( إن بالأمر مكر )) فأعد قصيدة منوعة الكلمات و غريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير . فدخل على الأمير فقال (( إن لدي قصيدة فأريد أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل )) فقال له الأمير (( هات ماعندك )) .
فقال الأبيات
صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ .. هَيـّـجَ قلــــبي الثّمِـــــلِ
المــاءُ والزهــرُ معـا . . مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ
وأنتَ يا سيــــدَ لــي . . وسيـــدي ومـــــولى لي
فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي . . . غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي
قطفتـهُ مـن وجنــةٍ . . مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ
فقـــال : لا لا . . لا لا لا . . وقـد غــدا مُهــــرولِ
والخُـوذُ مالــت طربــاً . . من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ
فولولــت وولولـت . . فلــي ولــي ، يـا ويــلا لي
فقلــتُ : لا تولــولي . . وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي
قالت له حينــا كــذا . . انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ
وفتيةٍ سقــوا نـَني . . قهــوةٌ كالعســـــلَ لــــــي
شَممّـتُهـا بـأنـَفي . . أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ
في وسطِ بستـانٍ حِلي . . بالزهـرِ والسرور لي
و العـود دن دن دنا لي . . والطبـل طب طبَ لـي
طب طَبِطَب،طب طَبِطَب.. طب طَبِطَب،طب طابَ لي
والسقف قـد سق سق لي .. والرقـصُ قد طابَ إلي
شـوى شتوى وشاهِ شو . . على ورق سُفرجَـلِ
وغـــردَ الغمـِر يصيـح . .ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ
ولـو ترانـي راكــبٍ . . علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ
يمشـــي علـى ثلاثــةٍ . . كمشيــة العرَنجـِــــــلي
والنـاس ترجـم جَمَــلِ . . فـي الســوقِ بالقُـلقُـلَلِ
والكــلُ كعـكع كَعـي كــع . . خَلفـي ومـن حُويلَلي
لَكـن مشيـتُ هاربـــاً . . مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي
إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ . . مُعظــمٍ مُبجَــــــــــلِ
يأمـرُ لــي بخلعــةٍ . .حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي
أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً . . مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ
أنـا الأديب الألمعــي . . مـن حـي أرض الموصــلِ
نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت . . . تُعجــِزُ الأدبُ لـــــــي
أقــول في مَطلعِهـــا . . صــــــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد.
القصة والقصيدة سمعتها في شريط بصوت الشيخ أحمد القطان ، وأعتقد الشريط
يسمى "مواقف طريفة" والله أعلم ،
وأيضا أحب أن أقول لمن له في مثل هذه القصائد على أن هذه القصيدة لا تصح والله أعلم
وإذا كانت تصح فأنا قد درستها في الصف الثانوي في مادة الأدب العربي
فسأبين بعض المعاني
(فكم فكم تيمني) تيمني - يعني أوقعني في الحب والله أعلم.
(وَالخُوْدُ مالت طرباً) الخود - جمع الجواري؟
(غرد القِمْرِ) القُمْرِي نوع من الطيور يمسى الراعبي أو البِدِّي في الخليج