في عددها الأحد الماضي، أكدت مجلة ذى نيويوركر الأمريكية أن إدارة بوش "كانت متورطة في الخطة الإسرائيلية ضد حزب الله حتى قبل 12 من يوليو عندما أسر الجنديان الإسرائيليان من قبل حزب الله ما تسبب في العدوان الإسرائيلي ضد لبنان.
وقال الصحفي سيمور هرش الحائز على جائزة بولتزر، والذي كشف عن فضيحة سجن أبو غريب، في مقال له إن الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني كانا واثقين من أن حملة قصف إسرائيلية ناجحة على مواقع حزب الله قد تهدئ من مخاوف إسرائيل بشأن أمنها.
وأفادت المجلة في عددها بتاريخ 12 أغسطس الحالي أن إدارة بوش كانت ترى أيضا في هذه الحملة مقدمة لهجوم وقائي أمريكي محتمل لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وكتب الصحافي هرش مستندا إلى معلومات نقلها له خبير في شؤون الشرق الأوسط طلب عدم ذكر اسمه ومطلع على المشاريع الحالية للحكومتين الأمريكية والإسرائيلية أن إسرائيل أعدت خطة للهجوم على حزب الله وأبلغت مسئولي إدارة بوش بها قبل زمن طويل من أسر الجنديين الإسرائيليين.
وقال هرش لمحطة سي.إن.إن إنه "عندما أسر حزب الله الجنديين الإسرائيليين مطلع يوليو الماضي كانت الذريعة" للهجوم العسكري الإسرائيلي على الحزب.
وأضاف "نحن (الولايات المتحدة) عملنا عن قرب معهم (إسرائيل) قبل أشهر عديدة من دون أن نعرف بالضرورة متى سيتم ذلك لكنه كان من المتوقع أن يتم عبر حادث ما في الوقت المناسب". وأكد الصحفي "لا شيء يثبت أن إسرائيل ما كانت لتقوم بهذا العمل دون مساعدة الأمريكيين".
وكتب هرش أنه استنادا إلى الخبير في الشرق الأوسط كان للبيت الأبيض دوافع كثيرة لدعم حملة القصف.
وقال هرش إنه إذا كان ثمة من خيار عسكري ضد إيران فإنه من الضروري القضاء على الأسلحة التي قد يستخدمها حزب الله للانتقام من إسرائيل.
واستنادا إلى مستشار للحكومة الأمريكية مقرب من إسرائيل أفاد الصحفي أيضا أنه في بداية الصيف وقبل أسر الجنديين الإسرائيليين توجه العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن "للحصول على الضوء الأخضر" لعملية قصف تلي استفزازا من حزب الله "ومعرفة مستوى دعم الولايات المتحدة".
وصرح الصحافي لسي.إن.أن أن "البيت الأبيض سيجد طريقة يصف بها ما فعلته إسرائيل ضد حزب الله بأنه انتصار ولاستخدامه في أي خطة ضد إيران".
ورفض المسؤولون في الإدارة الأمريكية هذه الاتهامات، لكن هرش أكد لسي.إن.إن أن مصادره موثوقة.