شجيرة سامة تفتك بمواشي العارضة والزراعة تكتفي بالدراسة
شجيرة الغلفي السامة التي تنتشر في العارضة. تصوير: أحمد معيدي
العارضة: أحمد معيدي
أكد عدد من مربي الماشية في محافظة العارضة والقرى التابعة لها أن شجيرة (الغلثي) أو (الغلفي) السامة مازالت تقضي على العشرات من قطعان الماشية التي يربونها بشكل دائم دون أن يتخذ فرع وزارة الزراعة في المحافظة أو مديرية الزراعة في المنطقة أي خطوة للقضاء على هذه النبتة السامة أو إيجاد أدوية لعلاج المواشي التي تتغذى على هذه الشجيرة السامة، التي تسبب نفوق المواشي خلال 48 ساعة فقط من تناولها. وقالوا إن هذه الشجيرة تنتشر بشكل كثيف وكبير في المزارع وأماكن الرعي في المحافظة.
من جانبه، قال مصدر في فرع الزراعة بالعارضة لـ"الوطن" إن المديرية تتلقى عددا من البلاغات بشكل دائم حول نفوق أعداد من الماشية بسبب التسمم الذي يعزونه بشكل دائم إلى شجرة الغلفي، ويقوم الأطباء البيطريون في المديرية بمعالجة المواشي المتسممة بالمضادات التي تعطي مفعولا إن كانت الإصابة في بدايتها فقط.
وأوضح المصدر أن المديرية قامت بعد تكرار البلاغات بإعداد دراسة عن هذه الشجيرة العصارية، وعن تكاثرها وأماكن وجودها حيث تنتشر في العارضة وقراها بشكل كبير للتأكد من كونها شجرة سامة أم لا ومعرفة نوع المادة السامة التي تقضي على الماشية والسر في فقد الماشية للبصر بسببها. وأضاف أنه تم رفع الدراسة لمديرية الزراعة بمنطقة جازان لرفعها للوزارة، مؤكدا أنه لم يحدث أي جديد حتى الآن في هذا الأمر.
يذكر أن الأهالي يلجؤون حاليا إلى طريقة بدائية لمعالجة مواشيهم المصابة بالتسمم وهي كي رؤوس الماشية بشكل متقاطع. وأكد بعضهم أن هذه الطريقة ساهمت في شفاء عدد من الماشية المصابة بالتسمم خاصة إذا كانت الإصابة في بدايتها، ولكن الماشية قد تفقد بصرها في هذه الحالة.
المصدر