بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أشارك زملائي في المنتدى برائعة للزميل العزيز الأستاذ / يحيى جبران عيسى معيدي*** بعنوان ( شكوى ) تضامناً مع الخبر المنشور بصحيفة المدينة يوم الأربعاء 22/7/1427هـ عدد 15820 بعنوان: (معلمات شاكيات على باب الوزير لعدم شمولهن بحركة النقل بجدة) .

ترتجي النقل في الهموم كسيرة= ودموع القنوط هلت غزيرة
هي أخت التعليم تشكو صعاباً = ووعوداً تعيق خطو المسيرة
هي رهن الكلول تحيا بغم = تقطع اليوم في نواحٍ عسيرة
والى البعد رحلة في شعاب= ومسير على الدروب المريرة
أرسلتها شكاية وشجوناً = صاغها الرعب من خطاها الحسيرة
منذ حزت التعيين عيشي نزول= وصعود على الجبال الخطيرة
فمع الفجر في ذهاب عصيب =ومع الليل عودتي المستديرة
يختطي الركب والوداع عنيف =صار نعياً لأسرتي والعشيرة
لست أشكو الصخور تفري كياني= بل شكوت المسؤول ينسى الأجيرة
مر عقد من الزمان بمنأى =وكأن القريب يجفو الكسيرة
اسألوا الفجر كم أناجيه زفراً = وصموتاً وجهرة وسريرة
اسألوا الوحل كم تمطى بدربي =وشربتُ الأكدار كيما اسيره
اسألوا البدر كم توارى وولى = وأنا في السرى خطوتُ ضريرة
اسألوا السيل حيث لاقى خطانا =وتوالى على الثياب النضيرة
اسألوا البعد يفرش الدرب شوكا=ويذيق النفوس حر الظهيرة
كل عام أقدم النقل لكن =ضاع في البحر ما تروم الجديرة
كل عام أسطر الحال ويحي = ذاب جهدي مع الوعود المريرة
لا تضنوا بنقلنا وامنحونا =نسمة القرب والعيون قريرة
وارسموه بخطة العدل فينا =فهناك الكثير لاقى مصيره
أرضيتم لنا القصي مكانا =أنهكتنا دروبه المستطيرة
هي عشر من الزمان تقضت =وقعها في الفؤاد نار زفيره
أولم يكف يا معالي وزير= ما بنيناه في البلاد الهجيرة
بلغونا من المنى ما أردنا=فلدينا من الحقوق الكثيرة
قد صبرنا معاشر القوم حتى =ضوعف الكسر..هل تفيد الجبيرة؟
***الأستاذ / يحيى جبران عيسى معيدي - جازان - الحوراني - الأديب والشاعر ومعلم اللغة العربية في مدرسة الحامضة المتوسطة yahya_Mayad@marsool.com yahya_Mayad@hotmail.com