((( الحنين .... وفلسفة البقاء)))
سيدتي .... اليك إنشودتي
للفرح ليالي كفيلة برحيله ...
نعيشه بدقائقه ويرحل بابتسامته العذبة دون بقاء فهو يضمحل تماما ً .
للحزن ..ايامه هو الآخر .... تقزّمه رويدا ًرويدا ....
كالبدر تماما ً يتلاشى بتتابع لياليه ...
ويتناسى من قبل أهل العشق عندما يعود كالعرجون القديم .
فهل تبقى هناك شيء يستحق الإحتفاء به سوى ذلك المدفون في كوامن الراحلون خلف التغني بالنقاء المتنقلون في أماكنهم عبر طيف الماضي وعبق الذكريات ....
هو ذاك معذبتي مااسموه المهتمون بمعناه العالمون بصدق بقاؤه
إنه
الحنين
لاحنين سيدتي .....
سوى لشيئين :
الأرض ووجه المحب ...
قد نغفو ونسير بعينين مطبقة ...
عندما يخالجنا ذلك الحنين لاماكن كانت شاهدة على تعانق نظرات الصبا الى شبابيك المستقبل ....
الحنين فقط هو من يرحل بنا عندما ندرك بأن حاضرنا بات يقسو علينا بعبثيته المستقراه من ارتعاشة كفين خانهما الدفء .
للحنين إجتياح ونوافذ مشرعة على سنوات مضت قد تحمل البراءة والخلجات الطفولية التي نستحسنها في حينها ونمقتها فيما بعد .....
اذا هو ذاك سيدتي الذي جعلني أسوق خطواتي تترا ....
الى شجيرات كنا نلهو تحتها ونتفيء ظلالها منها مازال شاهدا ً على تلك اللقاءات ومنها ماعصفت به سنت الخلق نحو الفناء . عندما رفضت جذوره الماء حنينا ً الى الأفول ...
إستئناساًًً بحنيني اليك .....
رحل الحرف .....
*************
هذا انا ...
إبن القرية / النغم المهاجر
الخوبة / قرية البيضاء
14 /08 / 1427 هـ