السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالرغم إن محافظة صامطة تعتبر مدينة مترامية الأطراف ووجود إشارتين للمرور فقط يعد نقصا لهذه الخدمة عند الكثير من الناس .
إلا إني أخالف الجميع واحمد الله تعالى على وجود أشارتين فقط ولو وليت من الأمر شيئا لأزلت هاتين الإشارتين في أسرع وقت ، لأن وجودهما فيه ضرر أكثر من نفعهما ، ومن القواعد الفقهية ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )
قد يستغرب الكثير هذا الكلام ، ولكن أريد أن أوضح وجهة نظري ومن ثم لكم الحكم .
يأتي أحدنا ومعه أسرته ويتقيد بالنظام ويقف أمام الإشارة بكل احترام ينتظر موعده في الحركة
وعندما تضيء الإشارة خضراء يتحرك ذلك المسكين متوكلاً على الله ، ثم يتفاجأ بأن هناك شاب صائع ضائع يلهو بسيارة والده يقطع الإشارة الحمراء ويعترض ذلك المسكين في طريقه
وقد يقضي عليه وعلى أسرته بسبب طيشانه وعدم تقيده بالنظام وتلك الإشارة .
أما ( أبو يمن ) أصحاب الدبابات فهؤلاء لهم شرع آخر ، وقطع للإشارة عيني عينك لأنهم يعلمون إنهم مجهولين ولن يتجرأ أحد من أصحاب السيارات الاصطدام بهم ، لأنه لو حصل ذلك راح السعودي في ستين داهية ، ويمكن ألفين ريال تعويضات لليمني ويمكن ما يرضى بها .
إذا أيها الأخوة الحل المناسب دعونا نعود لتخلفنا بكل فخر ، ونرجع للتقاطعات في الطرق فهي أضمن وأسلم بعد توفيق الله ، ولنتذكر أيام التقاطعات يأتي أحدنا في سيارته ويقف ويناظر يمينا وشمالا ، ويستعذ بالله من الشيطان ويسمي الله ، وقد يقرأ المعوذات وآية الكرسي ودعاء الاستفتاح ، وقد ينزل من سيارته ( ويقفر الطريق ) وبعد أن يتأكد من خلو الطريق ينطلق متوكلا على الله . ( بالله عليكم أليس هذا أفضل مليون مرة من هذه الإشارات التي قضت على أرواح الناس ، بسبب عدم المبالاة من كثير من الشباب ، ولعدم وجود الحسيب والرقيب المتمثل في الشرطة والمرور ( فمن أمن العقوبة أساء الأدب )
وإذا أردنا التطور ومواكبة العصر أرجو أن تتواجد سيارات من الشرطة والمرور بجانب تلك الإشارات ( خصوصا تلك التي بجانب مستوصف السلام ) على الأقل من باب التخويف .
في كل مدن المملكة تجد عند كل إشارة سيارة مرور وأحيانا ( المرور السري ) أما نحن في صامطة فنحتاج مائة سنة حتى يطبق هذا النظام لدينا لأننا دائما آخر الناس في كل شئ .