بسم الله الرحمن الرحيم
المصــدر (الشبكة الإسلامية) باريس ـ أ ف ب
حملت سيدة مغربية في الخامسة والسبعين جنينا يزن قرابة أربعة كيلوغرامات طيلة 46 سنة، ولم يكتشف حملها، الذي استمر فترة لم يسبق لها مثيل، إلا في تموز/يوليو الماضي عندما قصدت المستشفى في الرباط تشكو من "ثقل في البطن".
وأكد مصدر طبي في باريس أمس الأربعاء 23-10-2002 ان السيدة خضعت لعملية جراحية في البطن قام خلالها رئيس قسم الجراحة النسائية في المستشفى الجامعي في الرباط، البروفسور الوزاني الطيبي، بإخراج الجنين المتحجر.
وكانت المريضة قصدت مستشفى مغربيا في 1956 لكن وسائل التشخيص حينها لم تتح الكشف عن وجود حمل خارج الرحم، كما أكد الأطباء الذين أجروا العملية.
وقال الأطباء : إن الحمل استمر طبيعيا حتى نهايته عندما توفي الجنين بعد إتمام شهره التاسع. وعلى مر السنين، تحجر الجنين داخل ما يشبه كيسا من الكلس أفرزه جسم الأم لعزله.
وأوضحت مجلة "ليفانمان مديكال" (الحدث الطبي) المغربية التي خصصت ملفا لهذه الحالة "الأطول" المعروفة حتى الآن، أن هذا "العازل الطبيعي" أتاح للجنين المتحجر البقاء داخل بطن الأم دون أن يؤثر على صحتها.
والغريب أيضا أن الجنين كان يزن 7،3 كيلوغرامات، وهو ما يشكل رقما "قياسيا" إضافيا، وفق الأطباء المغربيين. حيث إنه في حالات الحمل خارج الرحم لا يتجاوز الجنين عادة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ولا يزيد وزنه على 600 او 700 غرام.
ويحدث الحمل خارج الرحم، كما في حالة المريضة، عندما تتموضع البويضة بعد تلقيحها وتنمو داخل البطن وليس في الرحم. ويتسبب مثل هذا الحمل عادة بتشوهات لدى الجنين. كما ترتفع كثيرا نسبة الوفيات في هذه الحالات لدى الأجنة والأمهات.
منقــول